-
سفير أمريكي.. الولايات المتحدة تلعب دورًا كبيرًا في مستقبل سوريا
تحدث السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، عن عدد من القضايا المتعلقة بسوريا خلال مقابلة مع مجلة "المجلة" في 26 أغسطس.
أشار فورد إلى أن الحل في سوريا "غير واضح" وأنه يتوقع أن تنسحب القوات الأمريكية من سوريا الشرقية في المستقبل، ولكنه يعتقد أن هذا لن يحدث تحت إدارة الرئيس جو بايدن، بينما يبقى الموقف غير مؤكد في حال تولي كامالا هاريس الرئاسة. ويرى فورد أن انسحاب القوات الأمريكية سيكون أكثر احتمالية في حال عودة إدارة ترامب للحكم.
موضوع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا يتكرر بشكل دوري، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من عدة قواعد في شرق الفرات في أكتوبر 2019. يتواجد حاليًا حوالي 900 جندي أمريكي في سوريا لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
أوضح فورد أن الولايات المتحدة لن تلعب دورًا رئيسيًا في مستقبل سوريا، مشيرًا إلى أن روسيا هي "الدولة الحيوية للعملية السياسية السورية في المستقبل". وأكد أن الدور الأمريكي في السياسة السورية كان محدودًا منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي قرر التركيز على مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" بدلاً من السعي لحل سياسي في سوريا.
منذ تدخلها العسكري في سبتمبر 2015، استخدمت روسيا قواتها الجوية والبحرية والبرية لدعم النظام السوري ضد المعارضة، مما أدى إلى آلاف الضحايا المدنيين ومكاسب عسكرية كبيرة للنظام. في المقابل، حصلت روسيا على امتيازات عسكرية واقتصادية، بما في ذلك قواعد عسكرية في طرطوس و"حميميم".
ذكر فورد أنه كان يعارض في عام 2011 فكرة إعلان الرئيس الأمريكي ضرورة تنحي بشار الأسد عن السلطة، نظرًا لعلمه بأن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريًا في سوريا. وأشار إلى أن المعارضة السورية فهمت خطأً من التصريحات الأمريكية أنها ستحصل على دعم عسكري أمريكي مباشر.
وأكد فورد أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء عديدة في سوريا، منها عدم تقديم "استراتيجية متكاملة" وتسببها في انقسامات داخل صفوف المعارضة المسلحة من خلال دعم مجموعات مختلفة.
اقرأ المزيد: اعتقال فتاة في منبج يُثير مخاوف من الانتهاكات لدى قسد
فيما يتعلق بعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، أكد فورد أن الموقف الأمريكي لم يتغير وأن واشنطن مصممة على مواصلة سياسة عزل النظام السوري من خلال العقوبات. وأشار إلى أن قانون "قيصر" سيُجدد بسبب إجماع بين الجمهوريين والديمقراطيين على أن بشار الأسد مجرم حرب ويجب أن يتغير النظام.
وفي تعليقها على إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية في مايو 2023، أكدت الولايات المتحدة أن الظروف الحالية في سوريا "ليست مناسبة لعودة منظمة وآمنة للاجئين"، بناءً على تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
