-
سوريا الديمقراطية ترد على تهديدات أردوغان بالاستعداد للمواجهة
بعد تهديدات الرئيس التركي بإقامة منطقة آمنة بالقوة في شمال شرق سوريا في حال فشلت المفاوضات مع واشنطن، والتهديد باجتياح المنطقة، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية استعدادها لمواجهة القوات التركية في حال شنّ أية هجمة على المنطقة.
وفي تصريح للرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، أكد أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، هي محاولة للتخفيف من صورته المشوّهة لدى مواطنيه، وذلك بإشغالهم بجبهةٍ جديدة في شمال وشرق سوريا.
كما أكد درار: "محادثات أردوغان الأخيرة في موسكو أدت لهدنة مؤقتة، لكنها كشفت أيضاً عن عجز نقاط المراقبة التركية في حماية مناطق خفض التصعيد، وأن الروس لم يستجيبوا لمطالبه بتأجيل فتح الطريق الدولي الّذي يمرُّ من إدلب، لذلك لم تفتح أنقرة حدودها أمام المزيد من اللاجئين رغم تظاهرات باب الهوى، بالإضافة إلى أن أردوغان يعاني من أزماتٍ داخلية ترغمه على تغيير مساره باتجاه شمال شرقي سوريا".
ونوّه درار أن الرئيس التركي أردوغان يحاول في كل مرة يعاني فيها من أزمات داخلية في بلاده بتوجيه الأنظار إلى الخارج، نتيجة تخبط سياساته.
وأضاف درار: "لقد استجبنا للإجراءات الأمنية كلها في ما يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة ولم يبق لدى أردوغان أي حجة للتطاول على مناطقنا. لكن إذا نفّذ تهديداته، فأبناء المنطقة في شمال وشرق سوريا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، سيقاومونه بكل تأكيد".
وانهى تصريحه بقوله: "لا يستطيع أردوغان إفشال إجراءات المنطقة الآمنة وسيبقى يطالبُ بصوتٍ مرتفع بمطالبٍ جديدة يتمنى أن يستجيب لها الجانب الأميركي، لكن باعتقادي، واشنطن لن تفعل ذلك، وإن استمرار التهديدات التركية بهذا الشكل يعني إدخال مناطقنا في فوضى لن نقبل بها".
ليفانت-العربية
