-
سوريا ضمن قائمة الدول المتأثرة بتغييرات الدعــم الأمريكي
-
تشكل التعديلات المحتملة على برامج المساعدات الغذائية الدولية في سوريا تحدياً إضافياً للبلاد التي تعاني أصلاً من أزمة إنسانية متفاقمة، مما قد يؤثر على ملايين المدنيين المعتمدين على هذه المعونات.

نقلت وكالة رويترز عن وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم إجراء تعديلات على عمليات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في ست دول، من بينها سوريا، وذلك بعد تجميد المساعدات ثم إعادة تفعيلها جزئياً.
ويأتي هذا القرار في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة تعيشها سوريا، حيث تعتمد شرائح واسعة من السكان على المساعدات الإغاثية الدولية في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية لوكالة رويترز أن الإدارة باشرت بالفعل بإعادة الدعم لبعض العمليات الطارئة للبرنامج، لكنها أوضحت أن مراجعة وتوجيه المساعدات الخارجية الأمريكية لا تزال مستمرة.
ويثير هذا التوجه الجديد مخاوف من تأثر الفئات الأكثر هشاشة في سوريا، خاصة في المناطق التي تشهد تدهوراً حاداً في الأمن الغذائي، والتي أصبحت معتمدة بشكل كامل على المساعدات الخارجية لتأمين احتياجاتها الأساسية.
وذكرت المتحدثة: "رغم أنه قد تمّت إعادة تفعيل بعض البرامج، فإن وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعتزمان التعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتعديل الجوائز (برامج الدعم) في كل من لبنان، وسوريا، والعراق، والأردن، والإكوادور، والصومال، بما يتماشى مع أولويات الإدارة."
وتعكس هذه التصريحات سياسة أمريكية جديدة تسعى لإعادة تقييم أوجه الدعم الخارجي وربطها بأولويات إدارة ترامب، مما قد يؤثر على طبيعة وحجم المساعدات المقدمة للسوريين في المناطق المختلفة.
ولم تفصح الوزارة عن طبيعة هذه التعديلات أو أهدافها على وجه التحديد، مما يترك الباب مفتوحاً للتكهنات حول مستقبل الدعم الإنساني الأمريكي للشعب السوري.
وتكتسب هذه التطورات أهمية خاصة للملف السوري، حيث تعد الولايات المتحدة من أكبر مانحي المساعدات الإنسانية للسوريين، سواء في الداخل أو في دول اللجوء المجاورة.
ومن ناحيته، عبّر برنامج الأغذية العالمي عن شكره للدعم الأمريكي المستمر، حيث نشر على منصة X (تويتر سابقًا): "نحن ممتنون للولايات المتحدة لمواصلتها إعطاء الأولوية للمساعدات الغذائية المنقذة للحياة لأولئك الذين يواجهون الجوع على جبهات الأزمات."
ويبقى السؤال ملحاً حول تداعيات هذه التعديلات على الوضع الإنساني في سوريا، خاصة في المناطق التي تعاني من مستويات مرتفعة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وأضافت المديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين: "مع وصول الجوع إلى مستويات قياسية، فإن استمرار الدعم الأمريكي أمر حيوي."
وتبرز أهمية هذا التصريح في ظل التقارير الأممية المتواترة عن تدهور مستويات الأمن الغذائي في سوريا، حيث يعاني ملايين السوريين من صعوبات بالغة في تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
واتضح من تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن بعض البرامج التي تم إنهاؤها كانت "تتعارض مع أجندة أمريكا أولاً، ولا تجعل أمريكا أقوى أو أكثر أمانًا أو ازدهارًا."
وينتظر المراقبون توضيحات إضافية حول كيفية تأثير هذه المعايير الجديدة على برامج المساعدات في سوريا، وما إذا كانت ستؤدي إلى تقليص في حجم الدعم المقدم للسوريين الذين يعانون من الظروف الإنسانية الصعبة منذ سنوات.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!