الوضع المظلم
الخميس ١٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
سياسة إدارة بايدن تجاه إيران معيبة بشكل أساسي
مايكل أريزانتي

السياسة الأمريكية تجاه إيران معيبة بشكل أساسي، حيث تعهدت إدارة بايدن بتقديم دعم غير مشروط لحرب إسرائيل ضد حماس في وقت تواصل فيه التفاوض مع إيران بشأن الاتفاق النووي. تلك السياسة تتجاهل حقيقة أن إيران تعتبر المدبرة والراعية الرئيسية لحركة حماس.

حماس هي منظمة إرهابية تتعهد بتدمير إسرائيل وقد شنت هجمات متكررة بواسطة الصواريخ والتفجيرات الانتحارية على المدن والبلدات الإسرائيلية، وهي تهدف إلى استهداف المدنيين الإسرائيليين.

إيران تلعب دورًا رئيساً كراعية لحماس، حيث تقدم لها دعمًا ماليًا وعسكريًا ولوجستيًا، بالإضافة إلى تدريب وتسليح أفراد حماس. لذلك، تُعد سياسة إدارة بايدن التي تتيح الدعم لإسرائيل في حربها ضد حماس بينما تستمر في التفاوض مع إيران سيئة بشكل أساسي.

بصفة عامة، فإن هذه السياسة تظهر بأنها محاولة لمكافحة الحرائق بينما تزيد من احتمالات تصاعد التوتر. سياسة إدارة بايدن تتجاهل حقيقة أن الاتفاق النووي مع إيران قد يشجع إيران ووكلائها على تصاعد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط بدلًا من تحقيق الاستقرار.

إيران أظهرت مرارًا وتكرارًا عدم اهتمامها بالسلام واستخدمت برنامجها النووي كوسيلة لابتزاز المجتمع الدولي. الاتفاق النووي المزمع لن يجلب الأمان إلى المنطقة، بل سيمنح إيران موارد إضافية لدعم الإرهاب وتعزيز نشاطها النووي.

بالإضافة إلى ذلك، سياسة الولايات المتحدة الحالية تتنافى مع مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة. يجب على الولايات المتحدة وحلفائها التعاون لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ودعم الإرهاب. السياسة الحالية تشكل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة واستقرار المنطقة.

لذا، يجب على الإدارة الأمريكية تغيير سياستها تجاه إيران. يجب عليها التوقف عن التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران وزيادة الضغط على إيران لوقف دعمها للإرهاب. يجب أن تتعاون الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة لتطوير استراتيجية شاملة لاحتواء إيران ووكلائها بمختلف الوسائل.

إن سياسة الولايات المتحدة الحالية تجاه إيران فاشلة ومضرة. يجب على الإدارة الأمريكية تبني نهج جديد يتوافق مع مصالح الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ليفانت - مايكل أريزانتي

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!