-
صحفي تركي: أردوغان نفذ إنقلاباً مدنياً أقسى من الانقلابات العسكرية
ذكر الكاتب الصحافي في جريدة “جمهوريت”، علي سيرمان، تعقيباً على مزاعم حول احتمال وقوع انقلاب جديد في تركيا، إن البلاد شهدت بالفعل انقلاباً مدنياً أكثر ظلماً من الديكتاتورية العسكرية، في إشارة منه لنظام الحكم الرئاسي الذي شدد أردوغان على تطبيقه في تركيا.
ونشر سيرمان مقالًا في جريدة “جمهوريت” أول أمس الثلاثاء، بعنوان: “هل لا تزالون في انتظار انقلاب؟”، قال فيه: “إن الانقلاب المدني الذي شهدته البلاد مؤخرًا فاق في الظلم والجور الانقلابات العسكرية، هذا الانقلاب تم إجراؤه بمزاعم التخلص من الوصاية العسكرية.. فهل أنتم تريدون انقلابًا جديدًا؟”.
وعقب الكاتب على مزاعم مركز “RAND” الأمريكي للدراسات احتمال وقوع انقلاب جديد، قائلًا: “إذا صدرت تلك الادعاءات من هذا المركز الأمريكي، يجب التفكير في الأمر؛ هذه المؤسسة المشهورة والمشكوك فيها متعلقة بجميع الانقلابات التي شهدتها تركيا. ومن الممكن أن يقال إنه لا يوجد انقلاب شهدته تركيا دون علم مسبق من تلك المؤسسة”.
وأوضح سيرمان ذلك بالقول: “الأخبار الأمريكية التي تتحدث عن احتمالات حدوث انقلاب في تركيا لا تعكس الحقيقة، لا يوجد احتمال لانقلاب؛ لأنه لا حاجة الآن للانقلاب في الوقت الراهن”.
وكان قد وجّه كاتب آخر في صحيفة "ملي غازيته" التركية المعروفة بتوجهاتها الإسلامية، وهو أكرم شاما في الخامس والعشرين من فبراير، ادعاءً مثيراً للغاية على رجب طيب أردوغان الذي سبق أن عمل، الكاتب، مستشارًا له مدة عشر سنوات قبل الألفية الثالثة.
وضمن مقال نشرته صحيفة "ملي غازيته" تحت عنوان: "انقلاب 1997 ورجب طيب أردوغان"، وجه الكاتب شاما تهاماً للرئيس التركي بأنه كان على تواصل وعلاقة مع الجنرال المتعاقد حاليًّا جفيك بير، قائد الجيش الأول في ذلك الوقت، الذي اقترن اسمه بـ"مجموعة العمل الغربية" المتهمة بتهيئة الأجواء لانقلاب عسكري من خلال تقارير تتحدث عن المساعي الرامية إلى تقويض أركان العلمانية وتأسيس دولة إسلامية في تركيا.
إقرأ أيضاً: أردوغان يتعهد بإعادة النظام السوري إلى ما وراء نقاط المراقبة
وأشار أكرم شاما أنه يجب عليه أن يدلي بشهادته فيما يتعلق بالانقلاب الناعم في 1997 الذي استهدف الحكومة الائتلافية بين زعيم حزب الرفاه الإسلامي نجم الدين أربكان وحزب الطريق القويم، نظراً لأنه كان نائب رئيس شعبة حزب الرفاه بمدينة إسطنبول.
ثم بدأ الكاتب في الحديث عما عايشه في تلك الأيام قائلاً: "كانت الكواليس تتحدث عن إعداد أردوغان الأرضية من أجل الانشقاق عن حزب الرفاه، وكذلك عن تواصله مع جفيك بير، الذي يعتبر من أبرز جنرالات انقلاب 1997. وثبتت صحة تلك الكواليس بما كتبه كل من الكاتبين المخضرمين طالات هالمان وجوناري جيفا أوغلو".
وأشار الكاتب بأن أردوغان كان يردّد حتى بداية التسعينات أنه لا يمكن أن يساوي ولو ظفرًا من أظفار أستاذه أربكان، وأنه لا يفكر في الزعامة، ثم استكمل قائلاً: "لكن بالتزامن مع انتخابه رئيسًا لبلدية إسطنبول حدث تغير كبير في طبيعته ومواقفه، حيث بدأ يلتفّ حوله المشاهير والأغنياء وكبار السياسيين والأكاديميين ورجال الأعمال، وبدأ مع ذلك يختلف خطابه أيضًا. وبدأت الدائرة القريبة منه تصفه برئيس وزراء المستقبل".
ويتهم خصوم أردوغان، الأخير بأنه دأب على تقديم نفسه أحد ضحايا انقلاب 28 فبراير 1997، الذي سعى إلى إعادة تصميم السياسية والمجتمع معًا، بذريعة "مكافحة الرجعية" و"الحفاظ على مبادئ أتاتورك الكمالية"، ومن ثم تفاخر دومًا منذ وصوله إلى السلطة حتى اليوم بأنه "صمد أمام العسكر" و"أنهى الوصاية العسكرية في البلاد" لحصد دعم الفئات المحافظة والليبرالية المخالفة للانقلابات العسكرية.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!