طالبان تكشف موعد تشكيل "حكومتها".. شبكة حقاني الإرهابية ضمن التشكيلة الوزارية

قال قيادي بارز في طالبان لموقع "صوت أميركا" بشرط عدم كشف هويته، أن الجماعة في المراحل الأخيرة من إعلان حكومة جديدة كان من المتوقع أن تضم جميع أعضاء مجلس الشورى الحالي.

ورأى مجلس الشورى أنه يجب إعلان الحكومة في الأسبوع الأول من سبتمبر، وأن يكون اسم حكومة طالبان الجديدة هو إمارة أفغانستان الإسلامية، لكن هذا القرار يتطلب موافقة من أخوند زاده نفسه. "مصدر سابق"

ويعقد القائد الأعلى لطالبان، هبة الله أخوند زاده، المشاورات في قندهار، مسقط رأس الحركة، إلى جانب نائبيه سراج الدين حقاني، رئيس شبكة حقاني التي تدرجها أميركا منظمة إرهابية، والملا محمد يعقوب، نجل مؤسس طالبان الملا عمر.

القائد الأعلى لطالبان، هبة الله أخوند زاده، ويكيبيديا

وقال شير محمد عباس ستانيكزاي، قيادي بارز آخر في طالبان: "في الوقت الحالي، تتشاور قيادة طالبان مع مختلف الجماعات العرقية والأحزاب السياسية داخل البلاد بشأن تشكيل حكومة يجب قبولها داخل أفغانستان وخارجها والاعتراف بها".

وأضاف المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، لإذاعة صوت أميركا أن العملية "شارفت على الاكتمال".

وقال القيادي البارز في طالبان "كلفت القيادة نائب الرئيس سراج الدين حقاني والنائب الآخر الملا محمد يعقوب بوضع اللمسات الأخيرة على أسماء مجلس الوزراء". مشيراً إلى أن الموافقة النهائية على الأسماء ستأتي من أخوند زاده نفسه.

مجلس وزراء طالبان… لا تقاسم للسلطة

وفي سياق متصل، ذكر القيادي البارز لصوت أميركا أن مجلس الوزراء يمكن أن يضم أكثر من 26 عضواً وقد يضم أشخاصاً بخلاف أعضاء مجلس القيادة، ومجلس الشورى هو أهم هيئة لاتخاذ القرار بالنسبة لطالبان ويرأسه أخوند زاده نفسه.

وقال المتحدث باسم الحركة أن تقاسم السلطة ليس من أولويات الحركة في الوقت الحالي. وأضاف: "لا اتفاق مع أي زعيم سياسي على ضمه إلى الحكومة. أريد أن أوضح أن تركيزنا ليس على مشاركة الحكومة مع الآخرين".

ولفت إلى أن الحركة كانت تسعى للحصول على آراء "الوجوه المعروفة، العلماء، قادة المجاهدين السابقين" حول نظام الحكم الجديد.

عُقد مجلس الشورى اجتماعه الرسمي الأول في كابل في القصر الرئاسي في 21 أغسطس، وترأسه حقاني ويعقوب بشكل مشترك. ومنذ ذلك الحين، يعقد أعضاء مجلس الشورى وكبار المسؤولين اجتماعات غير رسمية بشكل شبه يومي.

وقال القائد البارز: "قرر مجلس الشورى من حيث المبدأ أنه إذا أكملت الولايات المتحدة خروجها بحلول 31 أغسطس، فإن الإمارة الإسلامية (اسم طالبان لأفغانستان بعد سيطرتهم) ستعلن مجلس الوزراء".

وأكد أن مجلس الشورى طرح أيضاً فكرة أن إعلان مجلس الوزراء يجب أن يأتي من أخوند زاده نفسه في خطاب متلفز على المستوى الوطني. وأضاف: "إذا كان أمير المؤمنين لا يريد الظهور على الملأ، فيمكنه ترشيح صديق مقرب وقائد كبير للإعلان".

وقال زعيم طالبان إنهم يعتزمون الحفاظ على الجيش الوطني سليماً وإدراج مقاتليهم في المؤسسة. ومن المقرر أن تتخذ القرارات بشأن العلم والدستور الوطني من قبل الحكومة الجديدة.

ويناقش أعضاء مجلس الشورى أيضا إمكانية أن يصبح حقاني رئيسا للوزراء ويعقوب وزيراً للدفاع لأنه يرأس حاليا اللجنة العسكرية لطالبان.

اقرأ المزيد: الوكالة الدولية للطاقة الذرية… شبهات حول تشغيل بيونغ يانغ مفاعلاً نووياً

جدير بالذكر أن شبكة حقاني تعد من أكثر الفصائل المتشددة إثارة للرعب في أفغانستان. وينسب لها بعض أعنف الهجمات في السنوات الأخيرة التي أودت بمدنيين ومسؤولين حكوميين وقوات أجنبية.

https://twitter.com/halgawi/status/1432226870175707139

وأسس الشبكة جلال الدين حقاني الذي حارب الغزو السوفياتي لبلاده في ثمانينيات القرن الماضي. أقام جلال الدين حقاني علاقات وثيقة بجهاديين عرب من بينهم أسامة بن لادن.

تحالف فيما بعد مع طالبان التي سيطرت على أفغانستان في 1996 وشغل منصب وزير في نظام طالبان حتى الإطاحة بالحركة في الغزو الأميركي في 2001. وأعلنت طالبان وفاة جلال الدين حقاني بعد صراع طويل مع المرض في 2018، وتولى نجله سراج الدين قيادة الشبكة.

ليفانت نيوز _ صوت أميركا