الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • طهران متورطة بقتل مُنشق عنها بإسطنبول، وأنقرة تخفي الحقيقة!

طهران متورطة بقتل مُنشق عنها بإسطنبول، وأنقرة تخفي الحقيقة!
طهران متورطة بقتل مُنشق عنها بإسطنبول.. وأنقرة تخفي الحقيقة!

رغم عدم كشف الحكومة التركية عن اتهاماتها علناً، ذكر مسؤولان تركيان كبيران لـ رويترز، إنّ ضابطين بالمخابرات في القنصلية الإيرانية في تركيا حرّضا على قتل منشق إيراني في إسطنبول في نوفمبر الماضي، كان ينتقد القادة العسكريين والسياسيين بالجمهورية الإسلامية. طهران 


وجرى قتل مسعود مولاي وردنجاني بالرصاص في شارع بإسطنبول في 14 من نوفمبر 2019 عقب أكثر بقليل من عام من مغادرته إيران، تبعاً لما ذكره المسؤولان التركيان.


وأوضح تقرير للشرطة بشأن حادث القتل نشر قبل نحو أسبوعين أن وردنجاني كان يعمل في الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية، وأضحى منتقداً قوياً للسلطات الإيرانية.


وأردف التقرير، أن وردنجاني نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الإيراني في أغسطس قبل ثلاثة أشهر من قتله، قال فيها: "سوف أجتثّ قادة المافيا الفاسدين"، وتابعت: "أدعوا الله ألا يقتلوني قبل أن أفعل ذلك".


وتعقيباً على استفسار حول احتمال ضلوع الحكومة الإيرانية في قتله، صرحت متحدثة باسم شرطة إسطنبول إنّ التحقيق مستمر، ممتنعةً عن الإدلاء بمزيد من التعليقات، فيما لم توجه الحكومة التركية لإيران علناً أي اتهام بالضلوع في قتل وردنجاني، إلا أن المسؤولين التركيين الكبيرين قالا إن الحكومة ستتحدث مع إيران بشأن مقتله، وذكر أحدهما، أن ممثلي الادعاء الأتراك يتابعون القضية أيضاً. طهران 


وأشار المسؤول الأول إنّ المسلح المشتبه به وعدداً آخر من المشتبه بهم، ومن بينهم أتراك وإيرانيون اعتقلوا في الأسابيع التي أعقبت الحادث، أبلغوا السلطات أنهم تصرفوا بأوامر ضابطين بالمخابرات في القنصلية الإيرانية.


اقرأ أيضاً: تمرّد في سجن بإيران يُساهم بفرار 80 معتقل


ونوّه المسؤول الثاني، أن الأدلة التي شملت روايات المشتبه بهم تشير إلى أن مواطنين إيرانيين لعبوا دوراً خطيراً في التحريض والتنسيق في عملية القتل.


ولفت المسؤولان أن أنقرة ستقدم لإيران قريباً رداً رسمياً بخصوص مقتل وردنجاني والدور الذي قام به مسؤولون يحملون جوازات دبلوماسية، وذكر مصدران أمنيان إيرانيان بأن وردنجاني تحدى تحذيراً من الحرس الثوري بعدم التعاون مع شركات تركية في مشروعات متعلقة بالطائرات المسيرة، دون مزيد من التفاصيل، وقالا إنه اتصل أيضاً بالولايات المتحدة ودول أوروبية للعمل معها.


وصرّح أحد المصدرين، أن وردنجاني نشر وثائق على الإنترنت مفادها إنه نفذ عملية تسلل إلكتروني أو حصل على معلومات من معارف له في إيران وإنه تجاهل طلبات الاتصال بالسفارة الإيرانية في أنقرة والتقى مع أميركيين ودبلوماسي إسرائيلي، ولم يكشف المصدر تفاصيل حول الوثائق أو اجتماعاته.


فيما قال المصدر الثاني، إن وردنجاني تم تحذيره من مغبة اتصالاته مع دبلوماسيين أجانب، فيما بيّنت مشاهد مصورة بثّها التلفزيون التركي بعد مقتل وردنجاني مسلحاً يركض متجاوزاً رجلين أثناء سيرهما بأحد أحياء وسط إسطنبول في الساعة العاشرة من مساء يوم 14 نوفمبر، وأطلق المسلح عدة طلقات على أحدهما ليسقط على الأرض بينما كان رفيقه يختبئ.


وأوضح المسؤولان التركيان، إن الرفيق الذي كان يمشي مع وردنجاني أقام صداقة معه بعد وصوله إلى اسطنبول قادماً من طهران في يونيو 2018، ونقل معلومات عنه إلى المخابرات الإيرانية.


وخلال صباح اليوم السابق لمقتله، ذهب هذا الصديق، الذي يفيد تقرير الشرطة التركية والمسؤولان التركيان بأن اسمه علي اسفنجاني، إلى القنصلية الإيرانية، وأوضح المسؤولان إنه التقى في وقت لاحق مع المسلح لمناقشة تفاصيل العملية، ويعتبر تقرير الشرطة اسفنجاني بأنه قائد الفريق الذي نفذ عملية اغتيال وردنجاني.


وذكر المسؤول التركي الأول إن إسفنجاني نُقل عبر الحدود إلى إيران بعد ذلك بثلاثة أيام، وفق ما تظهر نسخة من تذكرة حافلة استخدمها تحت اسم مستعار للوصول إلى منطقة أغري على الحدود الشرقية لتركيا، وتمت عملية نقله بمساعدة أحد المهربين الإيرانيين.


وعلى الرغم من عدة اختلافات في السياسات الخارجية بين أنقرة وطهران، وخاصة في سوريا، إلا أن إيران كانت تزود تركيا بنحو نصف وارداتها من النفط الخام قبل العقوبات الأميركية، فيما يشكل السياح الإيرانيون أهمية متزايدة للسوق التركي، وفي أغسطس الماضي، افتتحت شركة سكك الحديد الإيرانية خط قطار بين طهران والعاصمة التركية أنقرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات التركية الإيرانية.


وأعلن نوفمبر الماضي، مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نيته رفع حجم التبادل التجاري مع إيران إلى 30 مليار دولار سنوياً، وسعى الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان خلال السنوات الماضية على مُساعدة إيران في تفادي العقوبات الأميركية، وإن على حساب الاقتصاد التركي وتوتر علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.


ليفانت-أحوال تركية

العلامات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!