-
عفرين والسلاح المُنفلت برعاية تركية.. التهديدات بالتصفية جهاراً نهاراً
في ظلّ حالة من الفلتان الأمني وانعدام الاستقرار في مدينة عفرين (ذات الخصوصية الكُردية شمال غرب سوريا)، عقب احتلالها من قبل تركيا وميليشياتها المسلحة التي تسمي نفسها بـ"الجيش الوطني السوري"، يعاني السكان المنطقة الأصليون الكُرد، وحتى القاطنون فيها بموجب التوافق الروسي التركي، من انتشار السلاح العشوائي، وبطش المسلحين.
وبالصدد، كشفت مصادر ميدانية من مدينة عفرين لـ ليفانت نيوز، عن تنفيذ هجوم مسلح من قبل أحد مسلحي المليشيات المسلحة، طال صيدلية الحكيم الواقعة بالقرب من دوار نوروز، والتي تضمنت التهديد بقتل الصيدلاني في وضح النهار.
اقرأ أيضاً: قتل وتشويه الأطفال وتحضيرات لضمّ عفرين.. مهجرون يسردون لليفانت مآسيهم وخوالجهم
وبحسب المصادر، فإنّه جرى خلاف بين الصيدلاني، والمدعو أبو حواس، أحد مسلحي مليشيا "فرقة السلطان مراد"، بعد رفض الصيدلاني إعطاءه الدواء دون وصفة طبية، ليتطور الخلاف بسحب المدعو أبو حواس مسدسه، وإطلاق طلقتين على الصيدلاني محاولاً قتله بشكل متعمد.
ووفق شهود العيان، فإنه ولحسن الحظ، لم تخرج الطلقات من المسدس، التي كانت سوف تؤدي لمقتل الصيدلاني.
وفي محاولة لتبيض صفحة مسلحي "الجيش الوطني السوري" التابع لتركيا، قام مسلحون من مليشيا "الشرطة العسكرية" بإلقاء القبض على المدعو أبو حواس، وتصويره بمقطع يظهر فيه أحد مسلحي "الشرطة العسكرية"، وهو يحقق مع المدعو أبو حواس، حيث زعم أنّ الأخير مدني ولباسه عسكري، لـ"تشويه صورة الجيش الوطني والثورة السورية"، على حد قوله، وأنه سيجعله عبرة لكل من يحاول تشويه صورة ما يسمى "الجيش الوطني".
وجاءت حادثة الاعتداء على الصيدلاني، بعد يوم واحد من محاولة مجموعة مسلحة اختطاف المواطن أحمد داوود/ أبو آلان، المنحدر من قرية أفرازه/ أبرز، وإطلاق النار عليه بعد فشلهم في تنفيذ خطة الاختطاف.
ويؤكد أهالي عفرين تحمل الجانب التركي المسؤولية الكاملة عن جميع الانتهاكات التي تقع في المنطقة، عقب مهاجمتها تركياً في يناير العام 2018، عبر عملية غزو عسكري سميت بـ"غصن الزيتون"، شارك فيها 25 ألف مسلح سوري، وأدت إلى تهجير أكثر من 75% من سكان المنطقة الأصليين الكُرد، لصالح توطين ذوي المسلحين الموالين لأنقرة، في خطة مفضوحة لتغيير ديموغرافية المنطقة، وسط صمت دولي مريب.
ليفانت-خاص
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!