-
عفرين.. منع عودة العائلات النازحة إلى مناطقها الأصلية
تواجه العائلات المهجرة التي نزحت إلى منطقة عفرين خلال العملية العسكرية التركية المعروفة باسم “غصن الزيتون” ضغوطاً متزايدة من فصائل “الجيش الوطني” الموالية لأنقرة. تسعى هذه الفصائل إلى إبقاء المهجرين في المنطقة ومنع عودة السكان الأصليين إلى منازلهم، على الرغم من رغبة العديد من هذه العائلات في العودة إلى مناطقهم التي هجّروا منها قسراً.
تعكس هذه الضغوط التوترات المستمرة في عفرين، حيث تسيطر الفصائل المسلحة على المدينة، مما يزيد من معاناة المهجرين والسكان المحليين على حد سواء، ويعمق من الأزمة الإنسانية في المنطقة.
قبل أيام، شهدت ناحية شيخ الحديد في ريف عفرين خاضعة لسيطرة فصيل “العمشات”، موجة هروب جماعي لأكثر من 50 عائلة من سكان قرى أنقله وسنارة وهيكجة. جاء ذلك نتيجة استحالة العيش هناك والانتهاكات المتكررة التي يتعرضون لها، بما في ذلك فرض إتاوات مالية وسوء المعاملة.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد فرض فصيل “العمشات” إتاوات باهظة، حيث طالب السكان بدفع دولار أمريكي مقابل كل شجرة زيتون يملكونها، و25 دولاراً عن كل شجرة تعود ملكيتها للمهجرين.
اقرأ المزيد: إيران: مباحثات مع الحكومة الجديدة لإعادة فتح سفارتها بدمشق
وبينما يتمنى المهجرون العودة إلى ديارهم في قرية أرندة التابعة لناحية شيخ الحديد، يواجهون تخوفات جسيمة، إذ يفرض الفصيل فدية مالية تتراوح بين 4000 إلى 5000 دولار أمريكي عن كل سيارة مدنية. نتيجةً لذلك، لا تزال العائلات العائدة عالقة في مركز الناحية دون القدرة على العودة إلى قريتهم.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تصاعدت مطالب أهالي قُرى شيخ الحديد بتشكيل قافلة مدنية لنقلهم إلى مناطق أخرى مثل إدلب أو دمشق، وذلك للمطالبة باستعادة حقوقهم المنهوبة ووقف الظلم المستمر الذي يتعرضون له منذ سبع سنوات تحت سيطرة فصيل “العمشات”.
المصدر: المرصد السوري
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!