الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • عقوبات أوروبية تطال 10 أشخاص وشركتين تتبع النظام السوري

عقوبات أوروبية تطال 10 أشخاص وشركتين تتبع النظام السوري
عقوبات أوروبية ضد النظام السوري

عاقبَ الاتحاد الأوروبي عشرة سوريين وشركتين، بتجميد أرصدتهم بسبب تجنيدهم مرتزقة سوريين وفلسطينيين للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

ونشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، قراراً يقضي بإدراج شركتي "الصياد" و"سند" لخدمات الحراسة والحماية المحدودة، اللتين تشرف عليهما مجموعة "فاغنر" وتنشطان في حماية المصالح الروسية في سوريا.

وأشارت إلى أن مدير شركة "الصياد"، فواز جرجس، وشريكه يسار إبراهيم، إضافة إلى المالك المشارك لشركة "سند" ناصر ديب، وشريكه أحمد خليل خليل، أدرجا ضمن قائمة العقوبات الأوروبية وتضمن قرار الاتحاد الأوروبي إدراج القائد العام لـ"جيش التحرير الفلسطيني" أكرم محمد السطلي، المنخرط في تجنيد الفلسطينيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا.

اقرأ المزيد: الاتحاد الأوروبي: لا تراجع عن فرض عقوبات على النظام السوري

وبين الأفراد المشمولين بالعقوبات، مالك شركة أجنحة الشام للطيران، عصام شموط، وهو رجل أعمال ،لارتباطه بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

فهل ستؤثر هذه العقوبات على السوريين العاديين، وبالتالي تكون سماداً لجذور المشكلة، وتأتي بمفعول عكسي على اعتبار أننا نعرف كيف يستغل المجندون يأس الفقراء في سوريا لإغرائهم على القتال في أوكرانيا مقابل وعود بدفع أجور غالباً لا تصبح حقيقة؟ رغم أنه وفق بيان مجلس الاتحاد الأوروبي، فإن العقوبات على النظام السوري “تهدف إلى تجنّب أي تأثير على المساعدة الإنسانية، وعدم التأثير على توصيل الغذاء والأدوية والمعدات الطبية”. فكيف يضمن الاتحاد الأوروبي ذلك؟

وبحسب خبراء، فإنه صار واضحاً أن المرتزقة هم وقود حرب بين كييف وموسكو في أوكرانيا، فهل نحن أمام حرب عالمية ميليشيوية، وهل الحرب العالمية الثالثة هي حرب مرتزقة؟

وهل يعتبر نقل هؤلاء المرتزقة عملاً غير ودي ضد أوكرانيا، وتعدياً على سيادتها وسلامتها الإقليمية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الأوكراني، وميثاق الأمم المتحدة والقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي أم لا؟ علماً أن الرئيس فلاديمير بوتين أيضا يتهم كييف بتجنيد مرتزقة نازيين.

على ضوء كل ما سبق، فالحرب الدائرة في أوكرانيا قد زادت اعتماد نظام دمشق على موسكو ولهذا، فقد يؤدي التصاق النظام السوري بروسيا، إلى إلحاق أضرار جانبية به تتعلق بسعيه للخروج من العزلة الدبلوماسية لنظامه، بينما حتى حليفه الأساسي يواجه حالياً عزلته الخاصة، وبالتالي هذا لن يساعد الجزائر مثلاً على مساعيها بإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، بحيث سيضغط الغربيون على الدول العربية الفاعلة في هذا الملف، كالسعودية ومصر خصوصاً. 

ليفانت – مونت كارلو

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!