الوضع المظلم
السبت ٢١ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
غسول الفم قد يؤثر على ضغط الدم
غسول الفم \ تعبيرية \ متداول

انخفاض ضغط الدم بعد التمارين الرياضية


ترفع التمارين الرياضية اللياقة البدنية للجسم وتخفض ضغط الدم لساعات بعدها، وهذا ما يعرف باسم انخفاض ضغط الدم بعد التمارين الرياضية، وحاول فريق من الباحثين الأوروبيين – في دراسة جديدة نُشرت في مجلة فري راديكال بيولوجي آند ميديسن- دراسة هذه الظاهرة، واكتشفوا أن غسول الفم يمكن أن يمنع حدوثها.


تؤدي التمارين الرياضية إلى تشكل أحادي أكسيد النتروجين في أجسامنا، فيؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، وقد يتحول أحادي أكسيد النتروجين –من جهة أخرى- إلى مركب آخر يدعى النترات، وتحوله بعض الجراثيم الموجودة في الفم إلى مادة كيميائية أخرى تدعى النتريت.


افترض الباحثون أن أجسامنا تمتص النتريت الموجود في اللعاب وتحوله مرة أخرى إلى أحادي أكسيد النتروجين، ما يؤدي إلى خفض ضغط الدم لفترة طويلة وظهور ما يعرف بانخفاض ضغط الدم بعد التمارين الرياضية.


تجربة

أجرى الباحثون تجربة ضمت 23 شخصًا لاختبار هذه النظرية، وطلبوا منهم استخدام جهاز المشي لمدة ثلاثين دقيقة، ثم غسل أفواههم بغسول فموي مضاد للجراثيم أو بدواء وهمي بعد دقيقة واحدة من التمرين، ثم تكرار الغسل بعد 30 و60 و90 دقيقة من التمرين، وقاس الباحثون ضغط دم المشاركين قبل التمرين وبعده بساعتين، وأخذوا عينات من لعابهم ودمهم، وطلبوا من المشاركين في التجربة تكرار التمرينات الرياضية وغسل الفم مرتين.


اكتشف الباحثون أن استخدام الغسول الفموي الحاوي على مواد قاتلة للجراثيم قلل قيمة انخفاض ضغط الدم بعد ممارسة التمارين الرياضية بنسبة 60% في الساعة الأولى بعد التمرين وبنسبة 100% بعد ساعتين.


وقال الباحث كريج كاتلر في بيان صحافي "تمثل الجراثيم الفموية في الواقع مفتاح توسيع الأوعية الدموية وتخفيض ضغط الدم، وسيؤدي استخدام الغسول الفموي المضاد للجراثيم إلى تقليل كمية النتريت وتقليل تأثير أحادي أكسيد النتروجين على الأوعية الدموية".


وبهذا فإن لدى الباحثين الآن دليلًا قويًا على دور الجراثيم الفموية في انخفاض ضغط الدم بعد التمارين الرياضية، ويتوقع استخدام نتائج هذه الدراسات لتحقيق هدفٍ آخر؛ وهو تطوير علاج أكثر فعالية لارتفاع ضغط الدم.


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!