الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
غضب فلسطيني من تصريحات السفير القطري في غزة
غضب فلسطيني من تصريحات السفير القطري في غزة

صرّح السفير القطري في غزة محمد العمادي الإثنين ملمحاً إلى أن الفصائل الفلسطينية وحركة حماس تستفيد مالياً من ترك غزة في حالة من النسيان، ما آثار غضب الشارع الفلسطيني، الذي اعتبر أن ذلك مسيئ بحق الفلسطينيين، وتعزز الانقسام بينهم.


وصرّح الناطق باسم حركة فتح، منير الجاغوب: "كان من الأجدر بالعمادي أن يكون منصفًا في وصف الوضع في غزة وعدم تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية، معتبراً أن تلك التصريحات لا تخرج عن كونها محاولة لترسيخ الانفصال عبر ما يسمى بتفاهماتِ التهدئة التي يتم تمويلها من الخارج".


وأضاف الجاغوب: "ليس للسلطة الفلسطينيةِ دور في القطاع الذي تسيطر عليه حماس، ومع ذلك، وكما يعلم العمادي، تواصل السلطة القيام بالتزاماتها وواجباتها نحو أهلنا في غزة".


فيما أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تصريحات العمادي، "ليست في وقتها، ولا تخدم ولا تصب في مصلحة دفع مسار إنهاء الانقسام إلى الأمام".


واستغرب عضو المكتب السياسي للجبهة، رمزي رباح، من تصريحات العمادي، مضيفاً: "إذا أرادت قطر أن تساعد الشعب الفلسطيني، هذا لا يعني أن تتحول هذه المساعدات لإغراق الفلسطينيين في أوصاف مسيئة لهم، وأيضاً لأصدقائهم وأشقائهم العرب، وتحديداً في مصر". مطالباً الحكومة القطرية بسحب تصريحات سفيرها.


وقال القيادي في حركة حماس وصفي قبها: "تصريحات السفير بشأن إدارة الحركة لقطاع غزة مغلوطة وغير موفقة. إن تصريحاته بشأن استفادة حماس ماديًا وسياسيًا من الوضع القائم في قطاع غزة استقيت من معلومات منقوصة"، مشددًا على أن حركة حماس لا تدير القطاع بهذا الشكل".


إلا أن السفير القطري حاول تبرير ما قاله، معتبراً أن تصريحاته فهمت بشكل خاطئ. وقال في بيان الخميس: "هناك في غزة انهياراً شبه كامل بكافة القطاعات، وعلى كل المستويات، والأوضاع تشير لحدوث انفجار مجهول النتائج، يتخوف منه الجميع، فلا شيء يخسره المواطن الغزي".


وكانت قد تناولت مواقع إخبارية فلسطينينة وإسرائيلية الخلاف بين السفير القطري محمد العمادي مع قياديي حماس، على مشروع زراعي تجاري كانت قطر قد مولته بشرط أن تذهب مداخيله لقطر، مقابل أن تقوم بتوظيف مئات الفلسطينيين فيه.


وصرّح مراسل إذاعة “مكان” غال بيرغر: “سبب التوتر قرار اتخذه السفير القطري العمادي بإلغاء مشروع مزرعة الخضراوات التي تدر ملايين الدولارات، بعد أن طالبت حماس أن تعود بعض مداخيلها لصالح الحركة”.


وبحسب تقرير لحركة حماس كانت قد خصصت 300 دونم في منطقة “بيت حانون” شمال القطاع لغرض إقامة هذه المزرعة، وأنه كان من المخطط تسويق منتوجاتها إلى الخارج تحت ماركة قطرية، مقابل توظيف الفلسطينيين. وكانت قطر ترغب في استخدام مداخيل المشروع الزراعي سنوياً لتمويل نشاطاتها سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو إسرائيل.


فيما رفض السفير القطري التعليق بالنفي أو الإيجاب على الأنباء.


هذا وقام العمادي بآخر زيارة إلى قطاع غزة في 23 آب/أغسطس الماضي، وجاءت بعد شهرين من الزيارة التي سبقتها، والتقى خلالها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، وعددًا من قيادات الحركة.


 


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!