الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
فرنسا تنهي التحقيق في اعتداءات نوفمبر 2015
القضاة الفرنسيون ينهون تحقيقاتهم في اعتداءات نوفمبر 2015

أنهى قضاة فرنسيون تحقيقاتهم في اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 التي أودت بـ130 شخصاً في باريس وسان دوني، وفق ما أعلن مصدر قضائي، اليوم (الاثنين).



وبعد أربع سنوات من هذه الاعتداءات الأكثر دموية في موجة الاعتداءات الإرهابية في فرنسا، أعلن القضاة نيتهم إغلاق التحقيق القضائي، ما يعطي مهلة شهر لتسجيل ملاحظات الأطراف ومطالبات النيابة الوطنية الفرنسية لمكافحة الإرهاب، قبل أن يتخذ القضاء القرار النهائي بشأن موعد المحاكمة الذي يمكن أن يكون العام المقبل على أقل تقدير.



وصرح جان رينهارت، المحامي عن عشرات الضحايا: «هذه أخبار جيدة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «كنا ننتظر ذلك بفارغ الصبر لتتوضح حقيقة»، كيف خطط المهاجمون والانتحاريون هذه الهجمات ونفّذوها.



ووُجّهت التهمة إلى 14 شخصاً بينهم 11 قيد التوقيف الاحتياطي، في هذا التحقيق المتشعّب الذي يُفترض أن يؤدي إلى محاكمة في باريس لن تبدأ قبل عام.



وفي 13 نوفمبر 2015، نفّذ تسعة مسلحين وانتحاريين هجمات متزامنة في باريس وسان دوني استهدفت مسرح «باتاكلان» وملعب «استاد دو فرانس» والباحات الخارجية لمطاعم ومقاهٍ، أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً.



وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجمات التي قُتل فيها ثمانية مهاجمين، سبعة منهم بتفجيراتهم الانتحارية.

والمتهم صلاح عبد السلام هو العنصر الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من المجموعات الإرهابية الثلاث التي نفّذت الاعتداءات، وهو مسجون في فرنسا، بعد توقيفه في بلجيكا قبل ثلاث سنوات ونصف سنة. كما ينتظر 10 آخرون محاكمتهم.



ولزم عبد السلام الصمت في أثناء التحقيق معه، رغم أنه أصدر في يونيو (حزيران) 2018 بيانا نادراً برر فيه هجومه.

وهناك ثلاثة متهمين آخرين ولكنهم غير معتقلين وينتظرون محاكمتهم وهم تحت المراقبة القضائية، حسبما ذكر المدعي الوطني لمكافحة الإرهاب في بيان. وتستهدف مذكرات توقيف ستة آخرين، يُعتقد أن عدداً منهم على الأقل قُتل في المعارك في سوريا أو العراق. وبين هؤلاء فابيان كلان الفرنسي الذي يُعتقد أنه توجه إلى سوريا في مارس (آذار) 2015 وأعلن لاحقاً مسؤولية تنظيم «داعش» عن هجمات باريس.



ويُعتقد أن الخلية الإرهابية نفسها التي نفذت هجمات باريس هي التي نفذت كذلك هجوماً على المطار والمترو في بروكسل في مارس 2016 ما أدى إلى مقتل 32 شخصاً.



ومنذ هجمات 2015 شهدت فرنسا سلسلة من الاعتداءات الإرهابية أودت بحياة ما يزيد على 250 شخصاً.

وذكر المحققون كذلك اليوم أنهم أنهوا التحقيق في الهجوم الإرهابي على قطار تاليس السريع بين أمستردام وباريس في أغسطس (آب) 2015، حسبما صرحت مصادر قضائية لوكالة الصحافة الفرنسية.



وأطلق المغربي أيوب الخزاني نيران رشاشه «إيه كاي - 47» ما أدى إلى إصابة شخصين قبل أن يتغلب عليه ثلاثة أميركيين كانوا في إجازة، بينهم عسكريان.



ويقول المحققون إنه تصرف بناءً على أوامر من عبد الحميد أباعود الذي خطط لاحقاً لهجمات باريس في نوفمبر. وقتلت الشرطة أباعود وشريكه شكيب عكروه في دهم شقة على مشارف باريس في 18 نوفمبر بعد خمسة أيام من الهجمات.


ليفانت-الشرق الأوسط

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!