-
فضيحة فساد المحروقات تتصاعد: ضبط وتوجيه 45 ملفًا في حلب
يستمر الكشف عن ملف فساد المحروقات في مدينة حلب بشكل مستمر. وفقًا لمصدر موثوق في المحافظة، تم ضبط وتحويل 45 ملفًا يتعلق بمخالفات في قطاع المحروقات. ومن بين هذه الملفات، تم توجيه 38 ملفًا إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، وتم توجيه ملفين آخرين إلى السلطة القضائية، إلى جانب ملف واحد تم تحويله إلى الجهاز المركزي للرقابة المالية. وتم توجيه أربعة ملفات أخرى إلى فرع الأمن الجنائي.
ووفقًا للمصدر، فإن أساليب السرقة المكتشفة متنوعة وتشمل ما يلي: البيع خارج نظام البطاقة الذكية، والتصرف غير القانوني في المواد الوقودية، والتلاعب بكميات المواد المعبأة، بالإضافة إلى رصد نقص في الكميات والتلاعب بالأوزان وأمور أخرى. وشملت عمليات السرقة المكتشفة مجموعة متنوعة من القطاعات مثل النقل، والزراعة، والغاز، والأفران، والبلديات، بالإضافة إلى مازوت التدفئة.
وحتى الآن، تم ضبط مجموع مقداره 29 مليون و570 ألف ليتر من البنزين والمازوت، وتم فرض غرامات تتراوح بين 15 و320 مليون ليرة على المخالفين. وتم جمع مبلغ قدره حوالي 12 مليارًا و350 مليون ليرة لصالح الخزينة العامة حتى بداية شهر تموز الماضي. ومن المتوقع أن تظهر أرقام جديدة بنهاية العام مع استمرار عمليات التدقيق.
اقرأ المزيد: روسيا تتهم التحالف الدولي بـ23 موقف خطير.. بسماء سوريا
في بداية العام الجاري، أثارت حادثة إهدار 300 ألف ليتر من مازوت في إحدى محطات المحروقات التي تعود ملكيتها لنائب في البرلمان جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. تم تقديم مطالب بمحاكمة المسؤول علنيًا، لكن هذا لم يحدث حتى الآن، ولم ترد أي معلومات تشير إلى أنه تم تطبيق القوانين ومحاسبة المسؤول.
وفيما يتعلق بالمسائل القانونية، أعلن مصدر من محافظة حلب اليوم أن جميع المسؤولين عن فساد ملف المحروقات تم إحالتهم إلى القضاء المختص، بما في ذلك أصحاب المحطات والعاملين. لا يُمكن أن تسقط مثل هذه القضايا بسبب انقضاء الزمن.
ويجدر بالذكر أن إعفاء مديري قطاع المحروقات في مدن حلب واللاذقية مؤخرًا جاء بناءً على تورطهم في قضايا فساد في هذا القطاع.
المصدر: سناك سوري
