-
في ثالث ذكرى لمقتل سليماني.. ما زال السوريون يوزعون الحلوى فرحاً
كانت الأخبار التي نشرت في مثل هذه الأيام حول توجيه ضربة بطائرة مسيرة أمريكية على موكب قاسم سليماني في مطار بغداد صادمة وغير متوقعة، سواءً بالنسبة لنظام خامنئي وعملائه في المنطقة، الذين فجعوا بفقدان أهم قائد عسكري كان يشكل ما يشبه خيط المسبحة الذي يربط بين عملاء الملالي في المنطقة، أو بالنسبة لشعوب المنطقة، خاصة الشعب السوري، الذي اكتوى بنار مجرم العصر هذا أكثر من غيره.
من جانب، رغم التهويل والتضخيم الحكومي والروايات الأسطورية التي حاكتها دعاية الملالي حول سليماني، على أنه بطل خارق وقادر على تحقيق المعجزات، إلا أن الحقائق أثبتت أن قراراً جريئاً واحداً كان كافياً للقضاء على أهم قائد عسكري في فليق القدس بضربة جوية واحدة.
ومن جانب آخر، ما لبثت حالة الهول والصدمة التي اجتاحت عقول السوريين المكلومين غير المصدقين لوقوع هذه الحادثة أن تحولت لفرحة عارمة انتشرت بسرعة في جميع أنحاء الشمال السوري والمناطق المحررة من نظام الأسد.
يحمل الشعب السوري، الذي عمل قاسم سليماني ومرتزقته طوال عقد من الزمن على قتله وتشريده ومحاصرته وتجوعيه، قائمة طويلة من الأحقاد ضد هذه الشخصية سيئة السمعة ومجرم العصر الذي لم يشهد التاريخ مثيلاً له.
كل سياسات التجويع والحصار والقصف الجنوني والأرض المحروقة كانت من بناة أفكار المجرم قاسم سليماني الذي سعى للتخطيط لها وتوفير الأدوات والظروف لتنفيذها ضد الشعب السوري الثائر.
لذلك كانت لحظة القضاء عليه لحظة زمنية فارقة سارت بها الأقدار لتتحقق فيها العدالة لملايين السوريين المكلومين والمشردين.
واليوم مع كل ملصق كبير يتم حرقه في الداخل الإيراني على يد الثوار الإيرانيين ووحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في أعمال تحدٍّ جريئة لمحاولة كسر حالة الكبت والحنق التي يحاول الملالي بثّها في الداخل، تعتلي هذه الفرحة مرة أخرى قلوب السوريين المكلومين، وهم يلهجون بالدعاء لانتصار ثورة الشعب الإيراني في أقرب وقت ممكن، والخلاص من بقية المجرمين الذي كانوا أعواناً وسنداً لحكومة الملالي والمرشد الإيراني في مخططهم لتجويع الشعب الإيراني واستغلال ثرواته في تصدير الخراب والإرهاب لشعوب المنطقة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الدعاية الحكومية لنظام الملالي اليوم لتحريك المسيرات المدبرة في الداخل الإيراني وفي مناطق نفوذ عملائها بدول المنطقة، في محاولة لإظهار شعبية زائفة لقائد فيلق القدس المقتول، تحولت ذكراه ليوم سعادة وفرح للشعب الإيراني الثائر ولشعوب المنطقة.
مع كل لافتة وصورة تحرق وتداس من قبل الثوار الإيرانيين تتآكل الدعاية الحكومية للملالي على أعتاب شعارات زائفة لم يعد باستطاعة الملالي المتاجرة بها في الداخل ناهيك عن دول المنطقة.
ومع كل لافتة وملصق حكومي يتم إزالتها وحرقها يقترب قادة الملالي خطوة من مصيرهم المحتوم في السقوط، كما سقط قاسم سليماني قبل ثلاث سنوات.
ليفانت - ضياء قدور
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!