الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قائد فيلق القدس.. مسؤولون إيرانيون يؤكدون فقدان الاتصال به

  • التناقض في التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين بشأن وضع قاآني يعكس حالة من الارتباك داخل أروقة صنع القرار في طهران، وقد يشير إلى تحديات في إدارة الأزمة الراهنة
قائد فيلق القدس.. مسؤولون إيرانيون يؤكدون فقدان الاتصال به
طهران ، 3 كانون الثاني (يناير) ، إيرنا - عيّن المرشد الأعلى الإيراني آية الله سيد علي خامنئي العميد إسماعيل قاني خلفًا للفريق قاسم سليماني قائدًا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ، ليحل محله قائدًا لقوات القدس في البلاد.

أثار مصير قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأمنية، عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، فقد كشف مسؤولان أمنيان إيرانيان رفيعا المستوى أن الاتصال بقاآني قد فُقد منذ وقوع الضربات الأسبوع الماضي.

ووفقاً لأحد المسؤولين، كان قاآني متواجداً في الضاحية الجنوبية لبيروت وقت الغارة التي استهدفت - حسب التقارير - هاشم صفي الدين، المرشح المحتمل لخلافة حسن نصر الله، غير أن المسؤول أكد أن قاآني لم يجتمع بصفي الدين قبل الهجوم.

اقرأ أيضاً: بريطانيا تعزز عقوباتها ضد إيران بتوسيع القائمة السوداء لتشمل "فيلق القدس"

من جانبه، أفاد المسؤول الثاني بأن قاآني توجه إلى لبنان في أعقاب اغتيال نصر الله، مشيراً إلى أن السلطات الإيرانية فقدت الاتصال به منذ الضربة المزعومة على صفي الدين.

وتأتي هذه التصريحات في تناقض صارخ مع تأكيدات سابقة من مسؤولين إيرانيين، فقد صرح عباس غلرو، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بأن اللواء قاآني يتمتع بصحة جيدة، داعياً إلى عدم الاهتمام بالشائعات المنتشرة.

كما نفى مصدر في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الأنباء المتداولة عن إصابة أو مقتل قاآني، أو حتى توقيفه في لبنان، وادعى المصدر أن قاآني موجود في طهران، وأنه ظهر بعد اغتيال نصر الله في مكتب ممثل حزب الله بالعاصمة الإيرانية.

يذكر أن قاآني، البالغ من العمر 67 عاماً، والذي تولى قيادة فيلق القدس خلفاً لقاسم سليماني في عام 2020، شوهد آخر مرة يوم 29 سبتمبر، بعد يومين من اغتيال نصر الله، إلا أن غيابه عن خطبة المرشد الأعلى علي خامنئي يوم الجمعة الماضي، لإحياء ذكرى نصر الله، أثار العديد من التساؤلات.

وقد عزا بعض المراقبين غياب قاآني إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها طهران مؤخراً، تحسباً لرد إسرائيلي محتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، خاصة في ظل ترجيحات بعض الأوساط الإيرانية باحتمال قيام إسرائيل باغتيال قادة عسكريين إيرانيين كجزء من خيارات الرد المتاحة أمامها.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!