الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
قطر تحاول العبث بأمن الصومال عسكرياً
قطر تحاول العبث بأمن الصومال عسكرياً

وفد عسكري قطري رفيع المستوى، يضمّ ضباطاً ومسؤولين كباراً في وزارة الدفاع القطرية؛ وصل إلى مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمذغ السبت 14 يوليو، لإجراء مباحثات حول عمليات تدريب الجيش الصومالي وتطويره، مع مسؤولي الحكومة الفيدرالية.


وقالت مصادر في مدينة طوسمريب، إنّ الوفد الّذي وصل على متن طائرة عسكرية أجرى مباحثات مع مسؤولين كبار في الحكومة الاتّحادية، على رأسهم رئيس الوزراء حسن علي خيري.


وكانت الأسباب المعلنة للزياة من قبل الجانب الصومالي، أنها تأتي في إطار تعزيز الدعم العسكري، والعلاقات الثنائية بين البلدين، إذ تسعى قطر للدخول في مشروعات بناء الجيش الصومالي على مختلف فرقه وأجهزته، ومن بينها جهاز المخابرات عبر ذراعها الرئيسي في البلاد فهد ياسين نائب رئيس جهاز المخابرات.


وبحسب موقع دوت الخليج، فإن أحد أهم أسباب الزيارة هو دور مدينة دوسمريب في تهريب اليورانيوم إلى إيران، والتي تعتبر أحد أهم المدن الصومالية في إنتاجه وتخصيبه، وكذلك تقديم الدعم المادي القطري لعناصر حركة الشباب الإرهابية تحت ستار العمل الخيري.


ووفقًا لموقع Somaliya today، فقد أشار إلى أن الدوحة بصدد تدريب ميليشيات ما تُعرف بأهل السنة والجماعة وهي جماعة صوفية على علاقة وطيدة مع إيران، وتم دمجها في القوات الصومالية المسلحة في يوليو 2019، وأكد الموقع أن تلك الجماعة هي من ترتب استقبال الوفود الإيرانية والقطرية، وأن هناك شخصًا يُدعى المعلم محمود، وهو نائب رئيس الجماعة، يشرف شخصيًّا على تهريب اليورانيوم من المناطق التي تسيطر وتنشط فيها حركة الشباب.


وبحسب دراسة أعدها مركز مقديشو للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإن الزيارة لها أبعاد أخرى، من بينها محاولة قطر سدّ الفراغ الناتج عن توقف مشروعات دولة الإمارات العربية المتحدة في الصومال، ودورها في تدريب الجيش؛ إثر الأزمة الدّبلوماسية بين مقديشو وأبوظبي في أبريل 2018.


في عام 2017، أكدت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، وجود رسالة وجهها وزير الخارجية الصومالي يوسف عمر، إلى السفير الصومالي في واشنطن، أحمد عوض، يحذّر فيها الولايات المتحدة من وجود شبكة مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، تستولي على الأراضي في وسط البلاد، وتنقب عن اليورانيوم، وترسله إلى إيران.


وتعد ولاية غلمدغ إحدى الولايات المتصارع عليها من قبل فهد ياسين رجل قطر في الصومال، وبين إدارة تنظيم أهل السنة والجماعة، ويحاول فهد ياسين العبث بمقدرات الولاية، التي تعاني منذ فترة كبيرة من الانقسامات والأزمات، إذ صرّح رئيس حكومة غلمدغ الشيخ محمد شاكر وأحد رموز تنظيم أهل السنة والجماعة في الأقاليم الوسطى في الصومال، في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الاستقلال والوحدة، بأن الولاية تسعى إلى التعاون مع الحكومة الفيدرالية.


من جانبه، يرى ناصر مأمون عيسى، الباحث في الشأن الأفريقي: "أن النشاط القطري في غرب أفريقيا، يهدف إلى التحكم في النشاط التجاري البحري، وكذلك لمزاحمة الوجود الإماراتي، ولخدمة المصالح الإيرانية في البلاد، خاصًة في هذا الوقت العصيب والعقوبات التي يمر بها نظام الملالي".


وأكد ناصر أن السبب المعلن لزيارة الوفد العسكري القطري إلى الصومال هو تقديم المساعدات العسكرية، مع العلم أن الدوحة ليس لديها جيش ذو شأن عسكري رفيع يؤهلها لتملك خبرات تدريبية عالية تُقدم المساعدة لجيش يعاني من إرهاب، وحرب عصابات.


وختم الباحث في الشأن الأفريقي، بأن سر الزيارة يكمن أيضًا في خدمة مصالح إيران للتغلب على أزمة العقوبات الدولية.


ليفانت-المرجع

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!