قمة تشي بايدن... لا اختراقات مفاجئة والتزام أمريكي تجاه ملف تايوان ومساعٍ نحو الاستقرار التجاري

استمر اجتماع عبر الفيديو بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ لمدة 3.5 ساعة تقريبا. وعُقد في جو محترم، ولكن بصراحة. أُعلن ذلك، الثلاثاء، في مؤتمر هاتفي خاص للصحفيين قدمته ممثلة رفيعة المستوى للإدارة الأمريكية.

كانت الجلسة أطول من المتوقع، جَلسة اتصال طويلة، وتحدثوا لنحو 3.5 ساعة <...>". وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن صيغة التداول بالفيديو سمحت لزعماء البلدين "بالتفاعل مع بعضهم البعض بطريقة لم يستطيعوا القيام بها بشكل كامل في أثناء المكالمات الهاتفية".

"جوهر الاجتماع نفسه كان في الواقع أن قادة البلدين ناقشوا طرق تنظيم التنافس بين الولايات المتحدة والصين بطريقة مسؤولة وكيفية إنشاء آليات وقائية لهذه المنافسة. وقد تم طرح هذا الموضوع في محادثة طوال الوقت الليلة ".

لم تكن هناك اختراقات في القمة الإلكترونية بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، ولا تتوقع واشنطن أن تكون هذه المفاوضات نوعاً من نقطة التحول. وقالت "لا نتوقع أن تكون مثل هذه الاجتماعات نوعاً من نقطة تحول، نظراً للوضع الحالي للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين".

واختتمت الناطقة باسم البيت الأبيض جين باسكي قولها: "لم نتوقع اختراقات ولم يتبعوا"، مؤكداً أن الاجتماع عبر الإنترنت كان يهدف إلى "تطوير المنافسة المسؤولة" والحفاظ على "حالة مستقرة" في مستقبل العلاقات الثنائية.

كما أشارت المسؤولة في الإدارة، فإن هذا يعني أن الولايات المتحدة "ستنفذ إجراءات تنافسية، وتبقي مسارات مفتوحة للتواصل". وقالت: "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا ونواجه الصين عند الضرورة، مع الحفاظ على القدرة على العمل معاً حيث تتقاطع مصالحنا".

وناقش بايدن وشي جين بينغ مكافحة الوباء في قمة عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، قواعد التأشيرات لم تكن على جدول أعمال الاجتماع. وقال مضيف المؤتمر إن "قادة البلدين لم يناقشا قضايا التأشيرات بأي شكل من الأشكال".

وقالت أيضاً إن بايدن دعا جمهورية الصين الشعبية إلى الالتزام بشروط الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة. وقالت إن موضوع العلاقات التجارية بين البلدين "لا يمكن وصفه بأنه مهيمن" في الاجتماع عبر الإنترنت للزعيمين. وقالت "من الواضح أن هذا موضوع مهم لعلاقاتنا، ويلعب التزام الصين بشروط <الصفقة التجارية> دوراً مهماً للرئيس"، مشيرة إلى أنه كان من المهم بالنسبة لبايدن إثارة هذه القضية.

وعن تايون، جدد بايدن التأكيد على أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة "صين واحدة". وقالت: "لقد أجروا مناقشة واسعة حول تايوان". وقالت: "لقد أجروا الكثير من المناقشات حول تايوان. لقد توقعنا ذلك بالتأكيد. لقد أوضح الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ملتزمة بسياسة" الصين الواحدة "والمبادئ التي تقوم عليها.

وهو كان واضحاً للغاية بشأن حقيقة أن الولايات المتحدة مهتمة بعدم وجود خطوات أحادية الجانب تغير الوضع الراهن بين الجزيرة والبر الرئيس، وأن السلام والاستقرار في مضيق تايوان يتم الحفاظ عليهما ".

وأضاف مسؤول في الإدارة الأمريكية "تحدث بصراحة تامة عن مخاوفه بشأن تصرفات بكين، التي يعتقد أنها تتعارض مع السلام والاستقرار بين الجزيرة والبر الرئيس".

وقال بايدن لشي جين بينغ إن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان. ولدى سؤاله عما إذا كانت التقارير الإعلامية ذات الصلة صحيحة، أجاب الموظف: "أما بالنسبة لقضية استقلال تايوان، فسأشير فقط إلى أن الولايات المتحدة أكدت ذلك أكثر من مرة".

وأضافت: "أعلم أن مسؤولي البيت الأبيض أكدوا ذلك علناً في وقت سابق من هذا العام. هذا ليس شيئًا تدعمه الولايات المتحدة. لا اعتقد أن هذا جديد بشكل خاص. كان، بالطبع، جزءاً من السياسة الأمريكية".

كما تبادلت الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية الأفكار حول كيفية ضمان حوار مثمر حول إيران. "حول قضية إيران ، تبادل الجانبان وجهات النظر حول المناقشات القادمة حول خُطَّة العمل الشاملة المشتركة (خُطَّة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني - تاس)، وتوقعاتهما، وطرق ضمان أن تكون هذه العملية مثمرة.

اقرأ المزيد: ألمانيا تمد يداً للحوار مع بيلاروسيا.. وتلوّح بالعقوبات بالأخرى

بالإضافة إلى ذلك، رفضت توضيح ما إذا كانت محادثات القمة الأمريكية الصينية الحالية قد نظرت في الموضوعات المتعلقة بتطوير بكين لأسلحة تفوق سرعة الصوت. قال مسؤول أمريكي: "فيما يتعلق بموضوع <الأسلحة> التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ليس لدي شيء لك".

وهذا هو أول اجتماع رسمي بين الزعيمين منذ تولي بايدن منصبه في يناير 2021. في السابق، تبادلوا الرسائل والمكالمات الهاتفية. جرت آخر محادثة هاتفية بين بايدن وشي جين بينغ في 10 سبتمبر.

ليفانت نيوز _ وكالات_ شينخوا