-
قومية الأورومو الأثيوبية تحتفل بعيد الشكر بعد 150 سنة من الحرمان منه
الاحتفالات الدينية، سائدة في كل المجتمعات وعند كل الأعراق والاثنيات على اعتبارها أنها تتحول إلى أعياد تقليدية ينتظرها أصحابها لتكون يوماً استثنائياً يحتفلون بها، ولكل احفال ديني طقوسه التي يحرص اتباع هذه الدين تأديتها، وفي بعض الأحيان تُحرم بعض الشعوب من أعيادها لأسباب سياسية ترنبط بحالكم البلاد.
حيث احتفلت قبيلة "الأورومو" التي تعد من أكبر القبائل الإثيوبية، السبت، بمهرجان "إريتشا" (يوم الشكر)، في العاصمة أديس أبابا. حيث دأبت قبيلة أورومو على الاحتفال بـ"مهرجان إريتشا" في الأحد الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، في بحيرة "هورسيدي" بمدينة بيشفتو التي تبعد 48 كيلومتراً عن أديس أبابا وهو الاحتفال الرئيسي لهم، ويمثل "عيداً للشكر" على موسم الأمطار في البلاد.
ويأتي احتفال "إريتشا" لأول مرة هذا العام في أديس أبابا بعد 150 عاماً من الانقطاع منذ عهد الإمبراطور "منليك الثاني" (1889-1913)، الذي يتهمه الأورومو بأنه من منع احتفالات "إريتشا" في أديس أبابا بعد جعلها عاصمة للبلاد.
ويتم الاحتفال بمهرجان إريتشا بنزول الجموع الغفيرة إلى "بحيرة هورسيدي" بمدينة بيشفتو لتغتسل منه، وتعبر عن شكرها للخالق الذي وهب الماء للحياة، فأحيا به الأرض وما عليها.
و"الأورومو" هم أكبر قومية في إثيوبيا، حيث تتراوح نسبتهم، وفق تقديرات غير رسمية، بين 50% و60% من عدد السكان، البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، ويتمتع الإقليم بحكم شبه ذاتي ضمن النظام الفيدرالي المتبع في إثيوبيا المكونة من 9 أقاليم، والتي بدأت الحكم الفيدرالي عام 1991 بعد سقوط نظام منجستو هايلي ماريام العسكري.
وشهد "مهرجان إريتشا" في أكتوبر 2016 أعمال شغب واحتجاجات مناهضة للحكومة السابقة، امتدت لاحقاً إلى ضواحي العاصمة، في المناطق التابعة لإقليم "أوروميا"، وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 56 شخصاً وإصابة 100 آخرين، فضلاً عن إحراق 10 مصانع، وفق تقدير حكومي.
ليفانت - العين
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!