الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قيادة الجيش الجزائري ترفض الشروط المسبقة للحوار

قيادة الجيش الجزائري ترفض الشروط المسبقة للحوار
قيادة الجيش الجزائري ترفض الشروط المسبقة للحوار

أعلنت قيادة الجيش الجزائري الثلاثاء عن رفضها للشروط المسبقة للحوار ما قد يعرقل عمل الهيئة التي يفترض أن تقود المشاورات بغية تنظيم انتخابات رئاسية والخروج من الأزمة السياسية، كما يزيد من الانتقادات التي تتعرض لها منذ تأسيسها.


وصرّح رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح في خطاب بمناسبة تكريم طلاب المدارس العسكرية: "الانتخابات هي النقطة الأساسية التي ينبغي أن يدور حولها الحوار بعيداً عن أسلوب وضع الشروط المسبقة التي تصل إلى حد الإملاءات، فمثل هذه الأساليب والأطروحات مرفوضة شكلاً ومضموناً".


وأكد أنه بالنسبة له الحوار هو لتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال، ولا مجال من المزيد من تضييع الوقت".


وكان قد أعلن الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح الذي انتهت ولايته الانتقالية بحسب الدستور في 9 تموز/يوليو، يوم الخمس الماضي تشكيل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار من أجل تنظيم انتخابات لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستقيل منذ 2 نيسان/أبريل بعد عشرين عاماً في الحكم.


والتزم بن صالح، أمام أعضاء هيئة الحوار باتخاذ "إجراءات تهدئة" على رأسها "دراسة إمكانية إطلاق سراح كل الاشخاص الذين تم اعتقالهم" خلال التظاهرات و"تخفيف الإجراءات الأمنية" التي كانت تمنع الكثير من الجزائريين من خارج العاصمة من المشاركة في تظاهرات الجمعة.


أما قايد صالح فاعتبرها "أفكارا مسمومة". ومنذ استقالة الرئيس بوتفليقة تحوّل رئيس الأركان الى رجل البلاد القوي بحكم الأمر الواقع.


وقال صالح: "في ما يخص الشروط المسبقة للحوار مثل الدعوة إلى إطلاق سراح الموقوفين الموصوفين زوراً وبهتاناً بسجناء الرأي كتدابير تهدئة، أؤكد مرة أخرى أن العدالة وحدها من تقرر، طبقاً للقانون، بشأن هؤلاء الأشخاص الذين تعدوا على رموز ومؤسسات الدولة وأهانوا الراية الوطنية، ولا يحق لأي أحد كان، أن يتدخل في عملها وصلاحياتها ويحاول التأثير على قراراتها".


أما عن مطلب تخفيف الإجراءات الأمنية يوم الجمعة للسماح للجزائريين القاطنين خارج العاصمة المشاركة في التظاهرات، فقال: "هي دعوة مشبوهة وغير منطقية، وأن هذه التدابير الوقائية التي تتخذها مصالح الأمن لتأمين المسيرات، هي في مصلحة الشعب وحماية له وليس العكس، ويجب التقيد بضرورة تنظيم وتأطير المسيرات لتفادي اختراقها".


هذا وقد يؤدي رفض إجراءات التهدئة كما أعلنت قيادة الجيش إلى عرقلة عمل هيئة الحوار وزيادة الانتقادات التي تتعرض لها منذ تشكيلها.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!