الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • كتموا أنفاسه حتى الموت.. الحوثيون يقتلون معتقلاً أمريكياً

كتموا أنفاسه حتى الموت.. الحوثيون يقتلون معتقلاً أمريكياً
الحوثيون

أفصح محتجز يمني سابق في سجون ميليشيا الحوثي، بالعاصمة اليمنية صنعاء، عن تفاصيل مرعبة بخصوص تعرض معتقل أميركي لدى الميليشيا المدعومة من إيران إلى تعذيب "وحشي" إلى حد الموت.

وذكر جمال المعمري، وهو ناشط حقوقي، ومعتقل سابق لدى الحوثيين، إنه كان شاهد عيان على تعذيب المحتجز الأميركي جون هامين، الذي لفظ أنفاسه ضمن معتقل سري لميليشيا الحوثي بصنعاء أواخر العام 2015.

واعتقل المعمري في مارس 2015، حيث أمضى قرابة ثلاث سنوات في سجون الحوثيين تحت التعذيب الذي قاد إلى إصابته بالشلل، وتحدث المعمري بسلسلة تغريدات في حسابه على تويتر، عن تفاصيل عملية تعذيب الأميركي جون هامين، وكتم أنفاسه من قبل السجانين الحوثيين حتى الموت.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية اليمني: الهدنة مهددة بانتهاكات الحوثي

وذكر: "في ليلة 20 أكتوبر 2015، كنا على موعد مع سجناء جدد في السجن السري بتجويف جبل صَرِف التابع لمعسكر الأمن القومي"، مردفاً: "‏كانت هناك ضجة لعناصر الحوثيين لحظة إدخال المختطفين إلى المعتقل مع أنهم لا يتكلمون عادة إلا همساً، وعرفت من خلال الاستماع أنهم أميركيون".

وتابع: "وضع الحوثيون هامين في غرفة احتجاز انفرادية، بينما وضعوا رفيقه ويدعى مارك ماكاليستر في غرفة أخرى تتسع لشخصين"، وشدد على أنه لمدة ثلاثة أيام ظل جون هامين يطالب سجانيه بالحصول على العلاج، إلا أنهم واصلوا رفض طلبه منذ اليوم الأول، متابعاً: "كانوا يقولون له بالإنجليزية "مت"، كما هي عادتهم مع كل المختطفين في المعتقل.

أيضاً، لفت إلى أنهم كانوا يعاملونه بعنف ويضربونه بين الحين والآخر، فيما تعاملهم مع المعتقل الآخر "مارك ماكاليستر" بعنف أقل، ووفق المعمري فإن "زنزانة جون ماهين كانت الأسوأ في المعتقل، وأي معتقل يدخل فيها لمدة يومين يفقد قدرته على الحركة وينهار، كونها زنزانة مظلمة تماماً، تمتلئ جدرانها بالعفن والطحالب".

وبيّن أن كل ما كانوا يجيدونه من اللغة الإنجليزية هي هذه الجملة Shut up donkey، ويفتحون نافذة باب الزنزانة ويرشون عليه الماء البارد، فقرر الإضراب ‏عن الطعام احتجاجاً على حرمانه من العلاج والأكل الجيد.

عناصر من ميليشيا الحوثي

واستمر المعتقل السابق الإدلاء بشهادته بالقول: "ضربوا جون ماهين مرتين خلال يومين، وفي الليلة الأخيرة ليلة 6 نوفمبر، أي بعد مرور 15 يوماً من اختطافه، اجتمع عليه عناصر الحوثيين وطرحوه أرضاً بالرغم من ضخامة جسمه إلا أنه كان منهاراً تماماً.. ولم يستطع المقاومة ‏بسبب التجويع وظروف الزنزانة وضربهم له في اليومين السابقين، حيث كان يئن ويتوجع، وكان صوته موحشاً في ظلام الليل".

ولفت: "عناصر الحوثي قامت بعد طرح الرجل أرضاً بسحبه إلى "خارج الزنزانة، وكتم أنفاسه حتى لفظ أنفاسه".

وقد أفرج الحوثيون عن المعمري في إبريل 2018 ضمن صفقة لتبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية، عقب ثلاث سنوات من الاحتجاز الذي تعرض خلاله لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي، والذي أدى إلى إصابته بالشلل التام.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!