الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • كييف تستعد للحصار وماريوبول بانتظار المساعدات.. إسرائيل تنفي ما طلبته من أوكرانيا

كييف تستعد للحصار وماريوبول بانتظار المساعدات.. إسرائيل تنفي ما طلبته من أوكرانيا
نفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل

تخشى السلطات الأوكرانية حصول حصار لكييف إلا انها تعهّدت أن "تُدافع بلا هوادة" عن العاصمة في وجه القوات الروسيّة التي تقصف الجنوب الأوكراني.

 

لم تلق الدعوات التي وجهها ماكرون وشولتس من أجل "وقف فوري لإطلاق النار" قبولاً من روسيا، إذ باتت العاصمة كييف محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس الذين دمروا مطار فاسيلكيف السبت، ووحدها الطرقات المؤدية إلى الجنوب ما تزال مفتوحة.

وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني إن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول تحييد المناطق المحيطة بها من أجل "محاصرة" كييف. كما تعرضت الضاحية الشمالية الغربية (إيربين وبوتشا) لقصف مكثف في الأيام الأخيرة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية كانت موجودة السبت على بُعد 25 كيلومترا من العاصمة وإن رتلاً في شمال المدينة قد تفرّق وهو ما يعزز فكرة وجود نية لتطويق كييف.

غير أنّ القوات الروسية تُواجه مقاومة من الجيش الأوكراني، غرب العاصمة وشرقها، حسب صحافيين في وكالة فرانس برس، ووعدت الرئاسة الأوكرانية بـ"دفاع لا هوادة فيه" عن كييف. 

ماريوبول

تأمل مدينة ماريوبول المحاصرة في وصول قافلة مساعدات إنسانيّة الأحد، وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن هذه القافلة ظلت عالقة أكثر من خمس ساعات عند نقطة تفتيش روسية السبت، في وقت يؤمل بأن تصل إلى ماريوبول الأحد آتية من زابوريجيا عبر برديانسك.

المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرق البلاد بين شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس، غارقة في وضع حرج "ميؤوس منه تقريبا" حسب منظمة أطباء بلا حدود، وهي تفتقر إلى الطعام وسكانها محرومون من الماء والغاز والكهرباء والاتصالات.

وفشلت محاولات لإجلاء مئات آلاف المدنيين مرات عدة. وقال مصدر عسكري فرنسي إن "ماريوبول ما تزال محاصرة. ما لا يمكنهم الحصول عليه بالحرب، يريد (الروس) الحصول عليه من خلال الجوع واليأس. ولأنهم لا يستطيعون قهر الجيش الأوكراني، فإنهم يستهدفون السكان".

وتقرّ موسكو بأن الوضع "في بعض المدن" اتخذ "أبعادا كارثية"، على ما نقلت وكالات أنباء روسية السبت عن الجنرال ميخائيل ميزينتسيف الذي اتهم "القوميين" الأوكرانيين بزرع ألغام في المناطق السكنية وتدمير البنية التحتية حارمين بذلك المدنيين من طُرق للإجلاء وللموارد الأساسية.

أوديسا

ما تزال مدينة أوديسا في الجنوب تستعد لهجوم القوات الروسية التي تركز هجومها حاليا على بعد حوالى مئة كيلومتر إلى الشرق في مدينة ميكولايف. وتنتشر جثث الضحايا في شوارع بعض المدن في وقت يستحيل التحقق من أعدادهم.

وقُتل ما لا يقل عن 579 مدنيا، حَسَبَ حصيلة قدمتها الأمم المتحدة السبت، مؤكدة أن عدد القتلى ربما يكون أعلى بكثير من ذلك. وفرّ زهاء 2,6 مليون شخص من أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير، إضافة إلى وجود نحو مليونَي نازح داخليا، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

خريطة توضيحية لمدينة ماريوبول الاستراتيجية. يوروأكتيف
خريطة توضيحية لمدينة ماريوبول الاستراتيجية. يوروأكتيف

ورداً على سؤال حول تصريحات أدلى بها بوتين الجمعة وتشير إلى "تقدّم" في المحادثات الروسية-الأوكرانية، قال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف إنه "سعيد بتلقي إشارة من روسيا".

وعقد لقاء الخميس بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في تركيا لم يُحقق نتائج. وفي وقت سابق، عقدت ثلاث جلسات من المحادثات على مستوى الوفود، ستتواصل عبر الفيديو بحسب الكرملين. وأعرب زيلينسكي عن أسفه لأن "الشركاء الغربيين (لأوكرانيا) ليسوا ملتزمين بما فيه الكفاية".

نفتالي بينت

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أول أمس الجمعة أن مسؤولا ًأوكرانياً رفيعاً اتّهم رئيس الوزراء نافتالي بينيت بالتصرّف كأنه صندوق بريد يحمل المطالب الروسية.

ووفق صحيفة "هآرتس" اليسارية، قال المسؤول الأوكراني الذي لم تُكشف هويته إن بينيت حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هاتفيا على "القبول بموقف روسيا" والاستسلام.

ورد مسؤول رفيع في مكتب بينيت أكد في بيان السبت أن "هذه التصريحات (...) خاطئة تماما". وأضاف: "لم ينصح رئيس الوزراء بينيت إطلاقاً الرئيس زيلينسكي بقبول عرض بوتين -- نظراً إلى أن أي اتفاق من هذا النوع لم يُطرح في الأساس على إسرائيل ليكون بإمكاننا القيام بذلك".

وشدد على أن "بينيت لم يقل لزيلنسكي إطلاقاً كيف عليه أن يتصرّف ولا نية لديه للقيام بذلك".

ومساء السبت قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن بينيت وزيلينسكي تحدثا عبر الهاتف. وأضاف أن "المحادثة التي استمرت أكثر من ساعة ركزت على سبل وقف القتال في أوكرانيا والجهود التي تبذلها إسرائيل في هذا الصدد".

اقرأ المزيد: من الماضي.. روسيا تعتبر أنها لم تعد بحاجة للضمانات الأمنية

ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، تجنّب بينيت إدانة الهجوم بقوة، فيما شدد على علاقات إسرائيل القوية بكل من موسكو وكييف.

وأرسلت إسرائيل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا بينما سعى بينيت الذي زار الكرملين قبل أسبوع، لأداء دور الوسيط بين البلدين في مسعى لوقف الحرب. بدوره، ذكر مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن الأخير سيغادر مساء السبت لزيارة رومانيا وسلوفاكيا حيث سيناقش حرب أوكرانيا مع كبار المسؤولين.

 

ليفانت نيوز _ رويترز

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!