الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • لافروف يجدّد اتهامه لأمريكا بـ"دعم الانفصاليين" والتفاهم مع "الإرهابيين"

لافروف يجدّد اتهامه لأمريكا بـ
لافروف

حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مشاركته، أمس، في أعمال منتدى "فالداي" للحوار، على "المعايير المزدوجة"، التي يتعامل الغرب بها في الشأن السوري، مشيراً إلى أن سياسة العقوبات والضغوط القوية الممارسة على دمشق لا تؤدي إلى دفعها لإبداء مرونة في الملف السياسي.


حيث خصّص لافروف جزءاً مهماً من حديثه أمام المنتدى للشأن السوري، مع التركيز على التحركات الأميركية، ووجّه انتقادات حادة إلى واشنطن، رغم إقراره بأنها لم تستكمل تشكيل فريقها إلى الملف السوري، ولم تضع تصوراً نهائياً لاستراتيجيتها في هذه الأزمة.


و قال الوزير الروسي إن "أسوأ مخاطر الوضع القائم تتمثل في احتمال جدي لتفكك الدولة السورية"، خصوصاً مع استمرار المشكلة الكردية، موضحاً أن واشنطن "تواصل سياسات تشجيع النزعات الانفصالية، وتعمل على نهب ثروات سوريا للإنفاق على مشروعها الخاص في منطقة شرق الفرات"، لافتاً إلى أنّ "المكون الكردي فتح اتصالات مع موسكو، بعد إعلان الرئيس السابق دونالد ترمب نيته سحب القوات الأميركية من سوريا، وطالبت الإدارة الكردية موسكو بالمساعدة على إعادة فتح قنوات اتصال مع دمشق". وأضاف لافروف أن موسكو بذلت جهوداً في هذا الاتجاه، لكن "الأكراد تراجعوا عن مواقفهم، بعد تراجع ترمب عن قرار الانسحاب".


وأضاف: "استقبلناهم (الأكراد) وعرضنا عليهم أفكاراً كثيرة، مع تأكيد أننا لا نفرض أفكارنا، لكن المشكلة أنهم يربطون كل تحركاتهم بأميركا، وواشنطن لا ترغب في تحقيق أي تقدم، وتعرقل الحوار مع دمشق".


لافروف يؤكد انتقال متطرفين من إدلب إلى ليبيا


كما أشار لافروف إلى أن موسكو تعمل، عبر اتصالاتها مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، وممثلي الحكومة والمعارضة السوريين، على دفع الأطراف للتقارب.


وحول ر المخاطر الأخرى المتوقعة، استبعد لافروف اندلاع مواجهات واسعة، وقال إن الأزمة حالياً "تعيش حالة التجميد".


واعتبر الوزير الروسي عن قناعة بأن أعمال اللجنة الدستورية السورية يمكن أن تشهد تقدماً مهماً في جولة الحوارات المقبلة، خصوصاً على خلفية الاتفاق على أن تتضمن الجولة المقبلة "عنصراً جديداً يميزها عن كافة الجولات السابقة".

وجدّد لافروف استياءه من الضغوط الغربية على دمشق، وقال إن "قانون قيصر" ولوائح العقوبات والقيود الأخرى تهدف إلى تعزيز الضغط على دمشق، ودفع الشعب السوري إلى التمرد على حكومته، معرباً عن استغرابه من "مواصلة الغرب مطالبة دمشق بإبداء مرونة والمشاركة في اجتماعات في جنيف مع مواصلة تنفيذ هذه السياسات"، معتبراً أن "هذا ليس ممكناً".


اقرأ المزيد: بانتظار موقف "بايدن";.. لافروف يحاول "تعويم" الأسد


كما أشار إلى أنّ الأميركيين يعلنون أنهم "باقون إلى الأبد"، ويمارسون "ازدواجية كاملة"، من خلال التحذير من استعادة تنظيم "داعش" نشاطه في بعض المناطق، في حين "يشجعون ويدعمون فصائل إرهابية في مناطق أخرى بينها إدلب"، مشيراً إلى أنّ أن "واشنطن استغلت وجود (داعش) بشكل كبير لعرقلة أي مجالات للتسوية في سوريا، وما زالت تعتقد أن المهمة الأساسية في هذا البلد هي تغيير النظام". وقال إن أكثر ما يقلق موسكو هو "محاولات واشنطن التوصل إلى تفاهمات مع بعض الإرهابيين خلف أبواب مغلقة".


ليفانت- الشرق الأوسط


 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!