الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • لرفض الحكومة حمايتها.. عبير موسي ترتدي خوذة وسترة واقية

لرفض الحكومة حمايتها.. عبير موسي ترتدي خوذة وسترة واقية
عبير موسي

مرت الجلسة العامة لمجلس النواب التونسي، أمس الثلاثاء، بموقف غير معتاد، أشعل جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما فوجئ النواب بدخول رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، للجلسة وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص، وخوذة دراجة نارية.


وقد عدت موسي خلال مداخلة لها، أنّها مستهدفة ومهددة بالتصفية، وأن حكومة هشام المشيشي لا تريد حمايتها، رغم النداءات التي توجهت بها.


وبررت موسي، في فيديو لها عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، بوقت سابق، ذلك التصرف، مشددةً على أن حياتها مهددة وفي خطر، لأن رئيس الحكومة يريد إنهاء نيابتها بالقوة، ولم يغير تعليماته بعدم توفير الحماية لها داخل البرلمان.


اقرأ أيضاً: غضب في الشارع التونسي بعد تلقي نائبة من النهضة لقاح كورونا “بالواسطة”


وكانت قد تعرّضت موسي، نهاية يناير الماضي، إلى الاعتداء بالعنف اللفظي والمادي من طرف رئيس كتلة ائتلاف الكرامة، سيف الدين مخلوف، الذي عمد إلى افتكاك هاتفها النقال ومنعها من التصوير، بعد يوم من دخول كتلتها في اعتصام مفتوح للمطالبة بسحب الثقة من رئيسي الحكومة هشام المشيشي والبرلمان، راشد الغنوشي.


وحذّر وقتها الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية ذات النفوذ الواسع، من خطورة “الدور الميليشياوي” الذي تلعبه “كتلة الإرهاب”، وقالت إنها “تعمل على هرسلة النوّاب والتحريض ضد الإعلام والمجتمع المدني وضد كل من يخالفها الرأي، وآخرها استغلال جلسة منح الثقة للتعديل الحكومي للتهجّم على النقابيين والتحريض ضدهم”.


وحمّل آنذاك، الاتحاد العام التونسي للشغل، وهي أكبر منظمة نقابية في البلاد، رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، وحركة النهضة (الإخوانية) مسؤولية تردّي الأوضاع داخل البرلمان وفي تونس.


البرلمان التونسي


كما وجه اتحاد الشغل انتقادات حادة إلى الغنوشي بسبب تمادي كتلة “ائتلاف الكرامة” في ممارساتها، واعتبر أنّ “التملّص من الخطاب التحريضي غير كاف وتهرّبا من تحمّل المسؤولية الدستورية”، داعيا إياه إلى ”وجوب التنديد بهذا الخطاب واتخاذ إجراءات دستورية ضدّه لتجنيب البلاد مآسي التحريض على العنف التي دأبت عليها بعض الأطراف المتسترة بالديمقراطية”.


وجاء ذلك في بيان تضامني مع رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، ندّد من خلاله بالاعتداء الذي تعرضت، متهماٍ الغنوشي وبعض كتل الائتلاف الحاكم بالتواطؤ في ذلك والصمت أمام هذه التجاوزات.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!