الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • لشكوك بعمالتهم لإسرائيل.. عشرات قيادات الحرس الثوري بالسجن

لشكوك بعمالتهم لإسرائيل..  عشرات قيادات الحرس الثوري بالسجن
فخري زادة

ذكرت هيئة البث البريطانية BBC بأن سلطات طهران، احتجزت عشرات القيادات في الحرس الثوري، إثر اغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زاده، أواخر نوفمبر 2020، وهو العالم الذي لطالما أكددت إيران أن إسرائيل من نفذ عملية اغتياله.

ونوهت الهيئة خلال تقرير لها يوم الأحد، إلى أن وزير الاستخبارات الإيراني السابق، محمود علوي، أكد أنه أعلم الأجهزة الأمنية بوجود مخطط لاغتيال فخري زاده في نفس المكان والتاريخ، وذلك قبل شهرين من العملية.

وتابعت بأن علوي رجح أن العقل المدبر في عملية الاغتيال هذه من أفراد القوات المسلحة الإيرانية، و"نوه ضمنياً" بأنه من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وأكمل التقرير: "إذا كان الأمر كذلك فإن هذا يعني أن العميل (العقل المدبر) يجب أن يتولى وظيفة رفيعة ضمن الحرس الثوري، بحيث تمكنه من تجاهل ذلك التحذير (الصادر من محمود علوي)، وتطبيق خطته في التاريخ والتوقيت والمكان المحدد".

اقرأ أيضاً: روبوت قاتل.. منفذ اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده

وأكملت الهيئة: "قالت مصادر داخل الجناح الأمني لسجن إيفين في طهران، الذي يضم متهمين بالتجسس لصالح دول أخرى، لـBBC أن العشرات من قيادات رفيعة المستوى في الحرس الثوري محتجزون هناك"، وأكدت  BBC أن الحكومة الإيرانية تمتنع عن نشر أسماء هؤلاء القيادات المحتجزين أو رتبهم لتفادي الإضرار بسمعة الحرس الثوري.

وأوردت الهيئة البريطانية عن ضابط استخباراتي سابق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري تأكيده أن وكالات أجنبية جمعت أدلة ضد مجموعة من السفراء الإيرانيين وقيادات الحرس الثوري، مبيناً أن تلك الأدلة تحوي معطيات عن علاقات غرامية مع نساء يمكن استعمالها لابتزاز هؤلاء المسؤولين وإجبارهم على التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية.

ولفتت إلى تداول تقارير غير مؤكدة في 2013، العام الأخير من حكم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، حول احتجاز عدد من المسؤولين في الحرس الثوري بتهمة التجسس لصالح "الموساد" الإسرائيلي، لكن لم يجري تأكيد تلك الادعاءات رسمياً أبداً.

وحسب تلك التقارير، كان بين المتهمين ضابط مسؤول عن قيادة جهود مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وأصدرت محكمة ثورية بحقه حكم الإعدام وتم تنفيذه، دون إطلاع الرأي العام على الموضوع، وأشارت BBC إلى أن أحمدي نجاد أكد صحة تلك الادعاءات العام الماضي، إذ قال: "هل هذا أمر طبيعي عندما يتبين أن أرفع ضابط مسؤول عن مراقبة الجواسيس الإسرائيليين ومكافحة المخططات الإسرائيلية في إيران هو عميل إسرائيلي نفسه؟".

وشدد التقرير على أن مسؤولين إيرانيين سابقين قلقون اليوم من تواصل "الموساد" المزعوم مع قيادات بارزين في أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية، وأوردت BBC عن علي يونسي، وزير الاستخبارات السابق والمستشار البارز للرئيس السابق، حسن روحاني، قوله خلال مقابلة: " لقد توسع نفوذ الموساد في أنحاء مختلفة من البلاد، إلى درجة أصبح كل شخص في القيادة الإيرانية يضطر إلى الخوف على حياته وسلامته".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!