-
لقاء مع السياسي السوري بسام إسحق وحوار حول اللجنة الدستورية
إعداد ومتابعة:شيار خليل
يؤكد مجلس سوريا الديمقراطية الذي يسيطر على مساحة واسعة شمال شرق سوريا، أن أية مخرجات تنتج عن أعمال اللجنة الدستورية السورية المقررة، لن يعترف بها باعتبارها لا تمثل جميع السوريين، وعلى هذا الأساس يؤكد المجلس مطلبه من الأمم المتحدة ضرورة تمثيلهم في المفاوضات السورية وفي جميع اللجان المعنية.
ومن جهة أخرى يرى المجلس أن إنجاز أي دستور للبلاد لا يتم بتجمع عشوائي، وإنما بتمثيل إرادة السوريين الحقيقية، في إشارة من المجلس إلى الكتل والشخصيات غير التوافقية الممثلة في تلك اللجنة، بجانب عدم إشراك مجلس سوريا الديمقراطية فيها.
للوقوف على تلك الأحداث، واستبعاد مجلس سوريا الديمقراطية عن اللجنة الدستورية، ورأي المجلس بتلك الخطوة، ومدى تأثير القوى السياسية الدولية (تركيا وإيران وروسيا) في قرار اللجنة، كان لنا لقاء ووقفة مع الأستاذ بسام إسحق، عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية، والرئيس المشترك لممثلية مسد بواشنطن.
استبعادكم من اللجنة الدستورية السورية، هل كان متوقعاً، وخاصة أن تركيا لها دور كبير في تشكيل تلك اللجنة؟
الاستبعاد كان معروف منذ البداية والخلافات بين روسيا والنظام من جهة وتركيا من جهة آخرى كانت على بضعة أسماء في سلة المجتمع المدني، وبالتأكيد مجلس سوريا الديمقراطية هو طرف سياسي ولا يمثل في سلة المجتمع المدني، أي أن استبعادها كان محسوماً فلا مصلحة لا لروسيا ولا النظام ولالتركيا بتواجد صوت سياسي يحمل مصداقية من خلال انتصاراته العسكرية ويطالب بلا مركزية والتعددية والعلمانية أن يتواجد على الطاولة ويهدد محاصصتهم على الكعكة السورية.
بيانكم كان عدم الاعتراف بتلك اللجنة ومخرجاتها، إذاً ما الحل المستقبلي مع تلك القوى في سوريا جامعة للسوريين؟
الحل الحقيقي يجب أن يأتي من حوار مختلف القوى السياسية السورية مع بعضها البعض، والتوافق عبر مؤتمر وطني عام على لجنة دستورية تعمل على كتابة دستور ضمن إطار مواد فوق دستورية يتوافق عليها أعضاء المؤتمر العام.
اعتبر رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري تشكيل اللجنة الدستورية انتصاراً للشعب السوري، رغم معارضة قسم كبير من السوريين لها، أنتم ما رأيكم بذلك؟
الإقصاء ليس نصراً للشعب السوري الذي يطمح للديمقراطية، أي إشراك ممثلي جميع السوريين في كتابة الدستور. اللجنة نصرٌ للقوى الخارجية المعادية لأهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة لجميع السوريين. الديمقراطية تعني شراكة والهيمنة الخارجية تتطلب إقصاء من يعارضوها. هم يعملون من أحل ديمقراطية شكلية وشراكة في الهيمنة الخارجية.
رغم التحالف الأمريكي مع مجلس سوريا الديمقراطية والعلاقات الجيدة مع أوروبا، إلا أنه تلك القوى لم تساعد مسد بالانضمام إلى اللجنة الدستورية، هل كان متوقعاً ذلك بالنسبة لكم؟
اللجنة الدستورية هي تمثيل لمحور أستانا التركي الروسي الإيراني المناوئ للغرب الذي تركهم يشكلون لجنة ولدت ميتة.
يعتبر بعض المحللين، أن اللجنة الدستورية هي بداية للملمة الكتل السياسية السورية، وأن المرحلة اللاحقة هي لضمكم مع كتل أخرى للجنة، هل ستوافقون في حال تم ذلك؟
لا اعتقد أن اللجنة هي لملمة للقوى السورية بل على العكس، فانظر كم أخذهم من الوقت للتوافق على تشكيلها.
ماذا لو فرضت عليكم واشنطن المشاركة؟
لا اعتقد واشنطن تريد أن تتدخل في عمل اللجنة بل إن تتركها تسير إلى فشلها المحتوم.
هل تعتبرون أن التحالف الأمريكي شرق سوريا سيستمر، أم أنه عرضة للانسحاب مع انتهاء المصالح الاقتصادية في المنطقة؟
التحالف الأمريكي شرق سوريا سيستمر، فهو ليس مبني على مصالح اقتصادية مباشرة لأمريكا بل على مصلحة استراتيجية ذات مساق طويل الأمد.
برأيك ما أهمية هذه اللجنة، وسط الصراعات المتواجدة في المنطقة، وخاصة هناك إشارات كثيرة على مشاركين في تلك اللجنة؟.
أهميتها أنها ستفشل و تعطي الذريعة لطريق بديل.
كان هناك حديث عن مطالبة النظام السوري وروسيا بانضمام دحام الجربا إلى تلك اللجنة المطلب الذي رفضته تركيا، ما صحة تلك الاخبار؟
ليس لدي معلومات عن صحة هذا الخبر من عدمه، ولكني لا اعتقد ذلك وإن صح الكلام فهو دليل على أن اللجنة رهينة توافقات مؤسسيها وبالتالي لا يهمها تحقيق تطلعات ثورة الشعب السوري.
بعيداً عن حديث اللجنة الدستورية، ما حقيقة المظاهرات المناهضة للنظام في ديرالزور، والغاية منها؟.
ليس لدي جواب على هذا السؤال عزيزي
ألا تعتبر أن تواجد الميليشيات الإيرانية في المنطقة، هو تهديد غير مباشر لسوريا الديمقراطية في المستقبل؟
هي بالتأكيد تهديد وخطر على استقلال سوريا وتطلعات الشعب السوري بالحرية والاستقلال
بعد موافقة الإدارة الذاتية على المنطقة الآمنة والشروط الرئيسية لها، أين توصلتم، وما هو مدى الالتزام التركي بها؟
جرت محادثات طويلة بين تركيا وأمريكا على موضوع المنطقة الآمنة وانتهت بموافقة الطرفين على آلية آمنة. أي كلام خارج هذا الاتفاق هو فقط كلام، المهم ما يطبق على الأرض.
ألا تخشون من تهديدات أردوغان أن تتحول إلى واقع ملموس بتسهيل أمريكي للهجوم على المنطقة؟
ليس لأمريكا أية مصلحة في التجاوب مع مهاترات نظام أوردغان حول إقامة ما تسميه زوراً منطقة آمنة، نظام أردوغان في وضع اقتصادي يائس ولا يستطيع أن يتخذ قرار مغامرة عسكرية في شمال شرق سوريا بشكل منفرد. أردوغان فقد ثقة أمريكا والغرب منذ زمن ولن يتعاونوا معه في سوريا.
أين مستقبل مجلس سوريا الديمقراطية، والقوى السياسية المتحالفة معه، ضمن الخارطة السياسية السورية، ووسط هذه الصراعات المتحالفة مع قوى سياسية غير سورية؟
سوريا الديمقراطية تمثل الفكر السياسي الجديد الذي تتطلبه سوريا لتقفز الى مستقبل جديد كما يجري في تونس. دولة تحترم حقوق المرأة بشكل خاص وحقوق الإنسان بشكل عام و كون دولة مواطنة تؤمن الكرامة للفرد وللمجموعات و بالتالي تقدم رؤية أخلاقية واقعية بديلة للإسلام السياسي وفكر الدولة القومية المركزية. سوريا ناضجة لهكذا فكر وليس هناك ما هو أقوى من الفكرة الصحيحة في الوقت الصحيح. سوريا المستقبل لمجلس سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية لسوريا المستقبل.
خاص ليفانت-واشنطن
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!