الوضع المظلم
الإثنين ١٦ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • لمواجهة تدفق اللاجئين.. 8 دول أوروبية تدعو لسياسة جديدة مع دمشق

  • تسلط الورقة المقدمة من ثماني دول أوروبية الضوء على الحاجة الملحة لتطوير استراتيجية فعالة وواقعية تجاه الوضع في سوريا
لمواجهة تدفق اللاجئين.. 8 دول أوروبية تدعو لسياسة جديدة مع دمشق
دول الاتحاد الأوروبي

في مذكرة موجهة إلى جوزيب بوريل، الشخصية البارزة في الاتحاد الأوروبي، طلبت مجموعة تضم ثماني دول أوروبية إعادة تقييم العلاقات مع سوريا نظرًا للعدد الكبير من اللاجئين القادمين من هذا البلد.

وفي الرسالة المرسلة إلى جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، أفاد ممثلو الدول الثماني: "السوريون يستمرون في الفرار من وطنهم بأعداد غفيرة، مما يزيد العبء على الدول المحيطة، وفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية، هناك خطر من تدفقات جديدة للاجئين".

وتقترح هذه الدول، بين توصيات أخرى، تعيين مبعوث خاص لسوريا، وهو ما من شأنه تقوية الروابط الدبلوماسية مع جميع الفصائل السورية، وفقًا لمستند نقاش قُدم خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

اقرأ أيضاً: خطة من إدارة الهجرة بشأن اللاجئين السوريين في تركيا

وقد أيدت الاقتراح دول مثل إيطاليا والنمسا، بالإضافة إلى كرواتيا وجمهورية التشيك وقبرص واليونان وسلوفينيا وسلوفاكيا، بينما امتنعت ألمانيا عن الانضمام.

وأعرب جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، عن تحفظاته بعد تقديم المقترح، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد اتخاذ خطوات عملية لصالح الشعب السوري، لكنه أكد على أن النظام السوري لا يزال يحافظ على علاقات متينة مع كل من روسيا وإيران.

وتلفت الوثيقة الانتباه إلى أن الأزمة الإنسانية المستمرة في سوريا تسهم في تزايد حركة الهجرة نحو أوروبا. ويتوجب على الاتحاد الأوروبي المساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية هناك لضمان عودة اللاجئين بشكل طوعي وآمن، وتهدف الورقة المؤلفة من عشر نقاط إلى تقديم خطة لسياسة أوروبية عملية ومبادرة ومؤثرة تجاه سوريا.

وبالنسبة للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي في السابق، أشارت الرسالة إلى أنها لم تحقق النتائج المرجوة وأثرت سلبًا على السكان أكثر من تأثيرها على القيادات.

ومن وجهة نظر الدول الموقعة، يمكن للمساعدات المقدمة من القطاع الخاص أن توفر فرص عمل وتفتح آفاقًا جديدة للأشخاص الراغبين في العودة إلى سوريا.

وفي الأشهر القليلة الماضية، وصل اللاجئون السوريون بأعداد متزايدة إلى قبرص ومنها إلى الاتحاد الأوروبي. حيث قام العديد من السوريين بالعبور من لبنان إلى قبرص عبر قوارب متهالكة، ولقي بعضهم حتفهم خلال هذه الرحلة.

وكانت قبرص وسبع دول أوروبية أخرى قد طالبت بإعادة النظر في الأوضاع السورية خلال مؤتمر الهجرة في مايو/أيار.

وتنوه الوثيقة بأن ليست كل المناطق في سوريا تشهد حروبًا، بل هناك مناطق آمنة يمكن للاجئين العودة إليها، وبعد تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات مالية بقيمة مليار يورو للبنان، تراجع عدد الوافدين الجدد من السوريين إلى قبرص.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!