-
ماكرون يتوعّد ناشري الأخبار المضللة
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمة ألقاها في باريس الثلاثاء من الخطر الذي يسببه التضليل الإعلامي والمعلومات الكاذبة والمفبركة على الديمقراطية، مقترحاً أن تُشرَّع في هذا الصدد قوانينُ لمحاسبة المرتكبين، من أشخاص ومؤثرين ومنصات، أمام القضاء.
واقترح ماكرون أن القوانين الجديدة يجب أن تسمح لمنصات الإنترنت وأصحاب النفوذ والأشخاص الذين يحظون بالاهتمام عبر الإنترنت بالمساءلة في فرنسا، تمامًا مثل الصحفيين.
وأشار إلى وجوب محاسبة الأشخاص الذين ينشرون الأخبار الكاذبة في الفضاء الافتراضي، وربما، تقديمهم إلى العدالة، في مسألة بدأت تكتسب أهمية أكبر قبيل الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد في نيسان/أبريل القادم.
وأضاف ماكرون أن تلك القوانين يجب أن تطبق أيضاً على وسائل الإعلام الأجنبية التي تنشر أخبارها ضمن الأراضي الفرنسية.
يأتي خطاب ماكرون بعد أن تلقى تقريراً كلف به في أكتوبر / تشرين الأول بشأن العواقب المحتملة للأخبار الكاذبة، بما في ذلك أعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير / كانون الثاني الماضي في مبنى الكابيتول الأمريكي.
قدم التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء سلسلة من التوصيات، من تعليم الأطفال التساؤل عما يرونه في وسائل التواصل الاجتماعي إلى حماية الانتخابات بشكل أفضل من التدخل الأجنبي ومعاقبة أولئك الذين يخلون بالنظام العام من خلال نشر أخبار كاذبة.
وأقرت فرنسا قانون حرية الصِّحافة في 1881، هو يكفل حرية التعبير ولكنه يعاقب كذلك التشهير وخطاب الكراهيَة. وكانت الحكومة الفرنسية أنشأت وكالة السنة الماضية من أجل مكافحة الأخبار المفبركة والتضليل الإعلامي.
وقال عالم الاجتماع جيرالد برونر، رئيس اللجنة المسؤولة عن التقرير، إن أي تحركات يجب أن تكون متوازنة مع الحاجة إلى الحفاظ على حرية التعبير. لذلك فإن توصيات التقرير لا تهدف إلى القضاء على أي أخبار متعلقة تتحدث عن مشكلات أو إشكالية". وأضاف: "لكن (من المفترض) الحد من انتشار المحتويات التي تضر بالحياة الديمقراطية، وردع السلوك الخبيث، والمعاقبة على الممارسات غير القانونية.
بدوره، قال الباحث في العلوم الاجتماعية لوران كوردونييه، عضو اللجنة، إن: "عدداً صغيراً من الأخبار المزيفة والمضللة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة" ويمكن أن تؤدي إلى تطرف مجموعات معينة. وقال "هذا ما رأيناه، على سبيل المثال، في أحداث مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة"
وحذّر ماكرون من أن الديمقراطيات الغربية ليست قوية بما يكفي لمواجهة "البروباغندا (الدعاية السياسية) التي يقدمها لاعبون مُموَّلون من قبل أنظمة سلطوية أجنبية، لا تلتزم بالمساءلة القانونية وأخلاقيات الصِّحافة". وقال ماكرون "يجب علينا أن تعرف كيف نحمي أنفسنا من التدخل الأجنبي".
اقرأ المزيد: مروحيات صغيرة معدلة لتهريب المخدرات من المغرب إلى أسبانيا (فيديو)
جدير بالذكر أن حملة ماكرون الانتخابية تعرّضت لقرصنة وعملية تسريب وثائق ضخمة في 2017، وذلك قبل يومين من تحقيقه الفوز الذي فتح أمامه أبواب قصر الإليزيه. وأثيرت تساؤلات حول دور روسي محتمل في تلك الهجمات الإلكترونية ولكن موسكو نفت الأمر.
ليفانت نيوز _ euronews
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!