-
محاكمة كوبلنز..تقويضٌ لأحلام النظام السوري بالتطبيع مع أوروبا
أفاد تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي، أنّ شهادات الناجين أثناء محاكمة “كوبلنز” في ألمانيا، وأقارب من قُتلوا، والخبراء، والمطلعين على النظام السوري، أظهرت مدى وحشية الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الإنسانية. محاكمة كوبلنز
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تقول مجلة فورين بوليسي، يمكن للأجانب أن يدركوا كيف أصبحت الفظائع، تحت قيادة الأسد، طريقة روتينية للحياة.
وبهذا الصّدد، تقول المجلة أنّه قد لا يحاكم بشار الأسد على ما اقترفه النظام بحق السوريين، على الأقل طالما أنه تحت رعاية روسيا، إلا أن محاكمة اثنين من مسؤولي النظام في ألمانيا تقضي على آماله بتطبيع العلاقات بين نظامه وأوروبا.
حيث إن محاكمة مسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات السورية لاجئين في ألمانيا، أمام محكمة كوبلنز بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تمنح ملايين اللاجئين السوريين في ألمانيا، الذين عاشوا تحت الخوف من أنهم قد يضطرون إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية، الأمل في أن يفهم مضيفيهم أخيراً ضعفهم.
إلى ذلك، نقل التقرير عن باتريك كروكر، المحامي الذي ينوب عن 16 سوريا، وكبير المستشارين القانونيين حول سوريا في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، قوله إن الأهمية القانونية للمحاكمة وما كشفته الشهادات، والأدلة تكمن في أنها ستسهل المحاكمات المستقبلية ضد مسؤولي النظام السوري، إذا تم القبض عليهم وهم يسافرون إلى أوروبا”.
وأفادت المجلة إنه في ضوء هذه الشهادات، من الصعب على الشعبويين المطالبة بعودة اللاجئين إلى سوريا.
في سياق متصل، قالت بنتي شيلر، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة هاينريش بول، إن وزراء داخلية الولايات الاتحادية في ألمانيا يناقشون كل ستة أشهر إمكانية إعادة اللاجئين، لكن مما نسمعه في المحاكمات حول كل ما يحدث في سوريا، من المستحيل على الإطلاق ترحيلهم”.
وتجدر الإشارة، إلى أنّه وبحسب التقرير، أياً كانت نهابة المحاكمة، وحتى لو كان الفوز رمزياً ولم تتم إدانة سوى اثنين من مسؤولي النظام من ذوي الرتب المتوسطة، يعتقد الخبراء أن ذلك سيؤثر على سياسة اللاجئين في ألمانيا. محاكمة كوبلنز
ونودّ أن ننوّه، بأن ليفانت نيوز قامت بمواكبة جميع جلسات المحاكمة، ونشرت تفاصيل شهادات الشهود، ومضمون الجلسات، ويمكن الاطلاع على هذه المعلومات من خلال الرابط التالي :
محاكمة المتهمين أنور رسلان وإياد الغريب
ليفانت- الحرّة
