-
مرصد حقوقي: "حزب الله" يرعى تجارة المخدّرات في سوريا
تصاعدت تجارة “الحشيش والحبوب المخدرة” في منطقة القلمون المتصلة مع الأراضي اللبنانية، والتي يشرف عليها مسؤولون وعناصر في حزب الله، بمشاركة ميليشيات محلية موالية لهم، حيث يتم الترويج للحبوب المخدرة بشكل كبير.
ويتمّ إنتاج المخدّرات في معامل متواجدة بالمنطقة، يقدر عددها وفقاً لمصادر المرصد السوري بنحو 14 معملاً، موزّعة على الشكل التالي: ( 3 معامل في سرغايا، ومعملان اثنان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة)، حيث يتم بيع منتجات تلك المعامل في المنطقة، كما يجري تصديرها لمناطق سورية مختلفة لا تقتصر على مناطق النظام، بالإضافة إلى تهريبها خارج الأراضي السورية.
اقرأ المزيد: حزب الله يغرق سوريا بالحشيش والمخدّرات
وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق أن مجموعات عسكرية موالية لـ”حزب الله” اللبناني، هي المسؤولة عن انتشار مادة “الحشيش والحبوب المخدرة” بكثافة في مناطق النظام.
ولفت إلى أنّ شحنات “الحشيش” تدخل من لبنان عبر المعابر الغير رسمية التي يسيطر عليها الحزب في ريف دمشق، كمنطقة سرغايا الحدودية مع لبنان وعسال الورد والتي تعد من أبرز المناطق التي يتم إدخال شحنات “الحشيش” منها إلى الأراضي السورية.
بالإضافة إلى المعابر غير الرسمية مع مدينة القصير بريف حمص، وبإشراف ضباط وعناصر من قوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري، ونقل المرصد عن أحد سكان العاصمة دمشق، أن منطقة البرامكة في العاصمة دمشق، أصبحت مرتعاً لسماسرة “الحشيش والحبوب المخدرة”، مشيراً إلى أنّهم "يقفون على قارعة الطرقات وأيديهم في جيوبهم، يصطادون الأطفال في بعض الأحيان، والشبان والشابات، ويقومون ببيعهم المواد المخدرة بشكل شبه علني، هذا ما رأيته عندما أقدم أحد الشبان على شراء المادة من أحد السماسرة أمام عيني عند وقوفي وانتظاري للباص".
اقرأ المزيد: القبض على عصابة تهريب "كبتاغون" دولية في لبنان (فيديو)
جدير بالذكر أنّ المرصد أشار قبل نحو عام إلى وقوع اقتتال مسلح عنيف في بلدة فليطة بالقلمون الغربي، بين عناصر مسلحة تابعة لـ “حزب الله اللبناني” من جهة، وقوات “الدفاع الوطني” من جهة أُخرى، وامتدت الاشتباكات حينها إلى الجرود الخاضعة لسيطرة مسلحين موالين لـ”حزب الله اللبناني”، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة نحو 7 عناصر من كلا الطرفين، لافتاً إلى أن الاقتتال جرى بسبب وجود خلافات على أرباح مالية بتجارة المخدرات بين متنفّذي“الدفاع الوطني” وقادة الفصائل الموالية لـ”حزب الله”.
ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان
