الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
مسؤول تركي سابق: بوتين لن يتراجع في سوريا
مسؤول تركي سابق بوتين لن يتراجع في سوريا

أشار نائب رئيس المخابرات التركي السابق جواد أونيش إن "مدينة إدلب السورية باتت قنبلة يدوية يمكن تنفجر في أي لحظة"، وذلك ضمن تصريحات أدلى بها لصحيفة "ملّيت" التركية.


وطالب أونيش الإدارة التركية بالتفكير بروية والتصرف بالحيطة والحذر، آخذة بعين الاعتبار أن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا تسعيان إلى ضمّ تركيا إلى محورها، محذرًا من أن الحرب لا يمكن اللجوء إليها إلا في حالة وجود تهديد موجه إلى بقاء البلاد فقط.


ونوه أونيش أن وجود منظمات إسلامية مسلحة متطرفة مختلطة مع المدنيين في إدلب، وكذلك وجود حوالي 30 ألف إرهابي، وقابلية معظمهم للتحريض والاستفزاز يخلق وضعاً معقداً في المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا والمسلحين التابعين لـتركيا.


وادعى نائب رئيس المخابرات التركي السابق أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية من الممكن أن تستفزّ الجماعات الإسلامية المتشددة في مسعى لإضعاف أو قطع العلاقات بين تركيا وروسيا تمامًا، وأردف: "قد تبادر أمريكا، أو إسرائيل على وجه الخصوص، إلى الاستفزاز من أجل تقويض العلاقات بين أنقرة وموسكو، كل هذه المشاكل والمخاطر يمكن أن تواجهها تركيا في حالة صراع ساخن، لذلك يجب تقييم الأمور بهدوء والتحرك بحذر وحيطة".


إقرأ أيضاً: في إدلب روسيا تقصف نقاطاً تركية وفي شرق سوريا دوريتان مشتركتان


واستكمل جواد أونيش حديثه قائلاً: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الآخر ينتهج سياسية مشابهة تستهدف تدمير علاقات تركيا مع كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو، لذا ينبغي على تركيا أن تدرس الموضوع بكل حساسية ودقة وتتجنب اتخاذ قرارات فردية وأحادية، الحرب هي آخر خيار يمكن الخوض في غمارها فقط عندما تكون هناك تطورات مهددة لوجود تركيا بالفعل".


ولفت أونيش إلى امكانية مبادرة واشنطن لإخراج هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية من أجل مصالحها الخاصة، ثم استدرك قائلاً: "لكن هذا القرار لن يؤثر في موقف روسيا بطبيعة الحال، حيث إنها تعتبر هيئة تحرير الشام والمجموعات الأخرى، بما فيها الجيش السوري الحر، من المنظمات الإرهابية، وتتحرك بالتعاون مع النظام السوري، بمعنى أنها ترى المجموعات التي تدعمها تركيا أيضًا إرهابية".


وحول موقف بوتين من أزمة إدلب وسوريا بصفة عامة، أشار المسؤول المخابراتي التركي السابق: "أعتقد أن بوتين لن يتراجع خطوة إلى الوراء بأي شكل من الأشكال، موقفه واضح وصارم بشأن نزع أسلحة المجموعات المعارضة ووحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، بناء على ذلك فإن التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تزيد القلق الروسي، حيث إن بوتين يخاف من عودة تركيا إلى المحور الأميركي مجددًا". 


كما لفت أونيش إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى تقسيم سوريا وإضفاء طابع الاستمرارية على وجودها في شرق نهر الفرات، زاعماً أن واشنطن تواصل دعم "وحدات حماية الشعب" دون أن تشعر بالحاجة إلى إخفاء ذلك من أحد، على حد تعبيره.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!