الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
معارض روسي لا يستبعد تعرّضه للسّم
معارض روسي لا يستبعد تعرضه للتسميم

 


لم يستبعد المعارض الروسي اليكسي نافالني الذي تلقى علاجاً في المستشفى قبل أن يعاد إلى السجن أمس الإثنين، إمكانية تعرّضه ل"القتل عن طريق السم" على خلفية قمع السلطات الروسية للحركة المعارضة.


وكان نافالني الذي يقضي عقوبة بالسجن ثلاثين يوماً بعد إدانته الأسبوع الماضي بالدعوة إلى تظاهرة ممنوعة، نقل إلى المستشفى الأحد لمعاناته "عوارض حساسية خطيرة"، وفق السلطات.


وكتب المعارض على مدونته "لم أتعرض أبدا لحساسية. خلال نزهة، لاحظ رفاقي السجناء إحمراراً في عنقي. خلال ساعة، أحسست حريقًا في جبيني وفي الجلد حول عيني".


وأضاف نافالني "استيقظت ليلاً بعدما شعرت بحريق في وجهي وأذني وعنقي. خطرت لي الفكرة: ربما تعرضت للسم".


وأرفق رسالته بصورة له في المستشفى مؤكداً أن الأطباء تصرفوا "كما لو أن شيئاً يخافونه".


واستبعد نافالني أن يكون تعرض للتسميم من جانب حراس السجن وخصوصاً أنهم "صدموا كثيراً" بشكله. لكنه لم يستبعد أن يكون أحد قد تسلل إلى زنزانته في غياب السجناء، داعيًا الى التأكد من كاميرات المراقبة.


وأثار هذا الأمر قلق عائلته لأنه لم يسبق أن عانى عوارض مماثلة، علمًا بان ذلك حصل غداة تظاهرة للمعارضة في موسكو اعتقل خلالها أكثر من 1400 شخص.


وبعد زيارتها المعارض في المستشفى في موسكو، قالت المحامية اولغا ميخاييلوفا الإثنين للصحافيين إن نافالني "تم تسميمه".


وبعد بضع دقائق، أكّدت الطبيبة اناستاسيا فاسيلييفا التي سبق أن عالجت نافالني العام 2017 أن حال المعارض تتحسن، لكنها لاحظت بقلق أنه تمت إعادته إلى السجن من دون "أن يتعافى كلياً".


وقالت إن "اعادته الى المكان الذي تلقى فيه كمية من مادة كيميائية مجهولة من دون معرفة (نتائج) الفحوص ليست أمراً جيداً ولا مهنياً".


وأعلنت ايلينا سيبيكينا الطبيبة المسؤولة في المستشفى الذي نقل إليه نافالني أن حياته ليست في خطر، رافضة الإدلاء بمزيد من المعلومات.


وعند نقله إلى المستشفى، كان نافالني يعاني خصوصًا تورما في الجفنين، مع ظهور دمامل على الرقبة والظهر والصدر والكوعين.


وفي تصريح لقناة تلفزيونية مستقلة، أوضحت فاسيلييفا أنها احتفظت بقميص نافالني وبعينات من شعره لاخضاعها ل"فحص مستقل" لتحديد ما إذا كان تعرض فعلاً لعملية تسميم.


ويأتي ذلك في وقت تبدو فيه السلطات عازمة على وأد أي احتجاج مرتبط بالانتخابات المحلية المقررة في 8 أيلول/سبتمبر في مهده. ومنعت العديد من الشخصيات المعارضة في موسكو من الترشح لهذه الانتخابات.


وانتهى تجمع غير مرخص تم بدعوة هؤلاء المعارضين السبت بتوقيف 1400 متظاهر حسب منظمة "او في دي -اينفو" غير الحكومية المتخصصة بمتابعة التظاهرات.


ونددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتلك التوقيفات واستنكرا الاستخدام "غير المتكافئ للقوة" ضد المتظاهرين.


وأعربت فرنسا عن "قلقها البالغ" ودعت الى "الإفراج سريعاً" عن الموقوفين وفي مقدمهم نافالني.


وتندد المعارضة منذ عدة أسابيع برفض ترشيحات مستقلين للانتخابات المحلية التي يتوقع أن تكون صعبة لمرشحي السلطة في سياق استياء شعبي من الأوضاع الاجتماعية.


معارض روسي لا يستبعد تعرّضه للسّم


معارض روسي لا يستبعد تعرّضه للسّم


وكالات


 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!