-
مفهوم المجتمع العالمي للصراع مع حماس وضرورة التفاهم نحو السلام
في الوقت الحالي، يقف العالم المتحضر، ضد حركة حماس الإسلامية، في غزة مدفوعا بفهم لحقيقة صارخة، "بقاء الأمة على المحك". وإذا ألقت إسرائيل أسلحتها غدا، فإن الخوف هو أنها ستكون معرضة لخطر الإبادة محرقة العصر الحديث في اليوم التالي!
وعلى العكس من ذلك، إذا سلمت حماس أسلحتها، فإنها تفتح الباب أمام إمكانية إقامة دولة فلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، سلام غير ملوث بتورط الحروب بالوكالة الإيرانية!
وهذا ليس مجرد نزاع إقليمي؛ بل هو أيضا نزاع إقليمي. إنها مسألة ذات أهمية وجودية. يكمن جوهر الصراع في المعتقدات المتناقضة: تطلع أحد الجانبين إلى الحفاظ على دولة ذات سيادة وإنكار الطرف الآخر لشرعية وجود تلك الدولة.
إن حق إسرائيل في الوجود هو مبدأ معترف به دوليا. ومع ذلك، فإن هذا الحق يواجه تحديا بلا هوادة من قبل منظمات مثل حماس، التي تدعمها أيديولوجية تنكر مكانة إسرائيل في العالم.
وهذا النظام العقائدي يؤجج الصراع، ويدفع إلى دورة من العنف تهدد استقرار الشرق الأوسط وتعيق الطريق إلى السلام.
ومن ناحية أخرى، فإن التطلع إلى إقامة دولة فلسطينية هو قضية مشروعة ومدعومة على نطاق واسع. لطالما دعا المجتمع الدولي إلى حل الدولتين، حيث يمكن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين التعايش بسلام، كل داخل أراضيه السيادية. ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تحبطها باستمرار أعمال العنف والتكتيكات المدمرة للمنظمات المدعومة من إيران مثل حماس.
وإذا ألقت حماس أسلحتها، فإن ذلك لن يعني الهزيمة؛ بل يعني ذلك الهزيمة أيضا. بل سيكون رمزا قويا للالتزام بالسلام والاستعداد للدخول في حوار بناء.
ومن شأنه أن يخلق فرصة للتفاوض والتسوية، وفي نهاية المطاف، إقامة دولة فلسطينية. وبدلا من إدامة دورة العنف، فإن إلقاء السلاح يمكن أن يخدم كمحفز لفصل جديد في الشرق الأوسط، فصل يتسم بالتعايش والاحترام المتبادل والسلام.
باختصار، إن معارضة العالم لحماس لا تولد من التحيز أو التحيز، بل من الاعتراف بالحقائق المعقدة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وهي متجذرة في الاعتقاد بأن الطريق إلى السلام لا يكمن في إدامة العنف، بل في قبول حق بعضنا البعض في الوجود، واحترام السيادة، والسعي إلى الحوار البناء.
الأمل هو يوم يمكن فيه لكل من إسرائيل والدولة الفلسطينية أن تعيشا جنبا إلى جنب، في سلام ووئام، متحررتين من ظل الصراع وشبح الحرب.
ليفانت - مايكل أريزانتي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!