الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مقتل 173 بسبب الألغام في سوريا هذا العام ... التحدّي الصعب

مقتل 173 بسبب الألغام في سوريا هذا العام ... التحدّي الصعب
ألغام سوريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 173 شخصاً على الأقل بينهم 41 طفلاً منذ مطلع العام جراء انفجار ألغام وعبوات في مناطق عدة في سوريا، في تحدّ أفرزته الحرب ويهدد حياة ملايين السكان.


وتعد الألغام والأجسام المتفجرة من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات.


وأفاد المرصد عن "مقتل 173مدنياً بينهم 41 طفلاً جراء انفجار ألغام وعبوات من مخلّفات الحرب في مناطق عدة منذ مطلع العام" الحالي.


كما خلّفت الألغام عشرات الجرحى، غالبيتهم نساء، وتفاوتت إصاباتهم ببن حالات بتر وإصابات خطيرة.


وبحسب الأمم المتحدة، فإن 10.2 مليون سوري مهددون بالتعرض للأذيّة بسبب المواد المتفجرة التي خلّفتها الحرب في البلاد.


وزرع الألغام استراتيجية اتبعتها أطراف عدة في النزاع السوري، أبرزها تنظيم داعش الذي عمد إلى تفخيخ أجسام عدة من أبنية وسيارات وأدوات منزلية وعبوات غذائية.


وكانت تعمد “داعش” وجبهة النصرة" إلى زرع الألغام والعبوات وتفخيخ المنازل والشوارع الرئيسية والأراضي الزراعية قبل اندحارها من القرى والبلدات التي كانت تنتشر فيها


وتمنع هذه المخلفات، وفق ما شرحت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في دمشق لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق، "السكان من العودة إلى منازلهم وإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل وزرع أراضيهم بسلام، كما أنها تؤذي الأطفال الذين لا يتمكنون من اللعب بأمان والذهاب إلى مدارسهم في ظروف جيدة".


تحدي الألغام بعد الحرب


زرع الألغام استراتيجية اتبعتها أطراف عدة في النزاع السوري، أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية الذي عمد إلى تفخيخ أجسام عدة من أبنية وسيارات وأدوات منزلية وعبوات غذائية في محاولة لإعاقة تقّدم خصومه.


وقُتل ثلاثون مدنياً على الأقل بينهم 15 طفلاً خلال شهر تموز/يوليو الماضي في مناطق عدة جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة وقنابل يدوية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


كما سجلت حالات كثيرة من الوفيات، بين النساء والأطفال، خلال حصاد موسم الكمأة في أرياف حماة والحسكة ودير الزور، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا".


ووقّعت الحكومة السورية والأمم المتحدة في تموز/يوليو 2018 مذكرة تفاهم لدعم جهود دمشق في إطار نزع الألغام.


وتوضح المتحدثة باسم الأمم المتحدة في دمشق فدوى عبدربه بارود لفرانس برس أنه بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن "10,2 مليون شخص يعيشون في 1980 مجتمعاً محلياً معرضون لأذية المواد المتفجرة" في سوريا.


وينفّذ مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، حملة توعية "للحدّ من مخاطر وتأثير" المواد المتفجرة.


وحتى اكتوبر 2017  ووفق بيان صادر عن مركز المصالحة في قاعدة حميميم الروسية، فقد تمكن المركز الدولي لمكافحة الألغام للقوات المسلحة الروسية  خلال فترة عمله في أراضي سوريا من تدمير “31997 عبوة ناسفة”.


وتلقى العديد من السوريين على هواتفهم الخلوية في الأسابيع الماضية رسائل توعية قصيرة، جاء في إحداها "المخلفات المتفجرة خطرة لا تلمس، لا تقترب، إحم نفسك، بلغ فوراً أقرب سلطة".


ويعمل المكتب، وفق المتحدثة، على "وضع الأسس اللازمة للتدخلات المستقبلية بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية لجميع مناطق سوريا" التي مزقتها الحرب المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات.


وكان النظام السوري وقّع مع الأمم المتحدة في تموز/يوليو 2018 مذكرة تفاهم لدعم جهود دمشق في إطار نزع الألغام.


ودرّب مكتب الأمم المتحدة سبعين شخصاً وتم نشرهم في المناطق المتضررة لزيادة الوعي حول مخاطر المتفجرات في ريف دمشق وحماة (وسط).


 


ليفانت_ وكالات_ مرصد 


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!