-
مقتل 6 مسعفين في غارات إسرائيلية تطال جنوب لبنان
-
يشير استهداف إسرائيل للمسعفين والطواقم الطبية إلى تصعيد خطير في المواجهة مع حزب الله
نفذت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في لبنان يوم الخميس، استهدفت محيط مدينة بعلبك وقرية دورس في الشرق اللبناني، عقب إنذارات إسرائيلية بإخلاء المنطقة لليوم الثاني على التوالي.
وكان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي باللغة العربية أفيخاي ادرعي أفاد عن إنذار من الجيش إلى سكان مدينة بعلبك وعين بورضاي ودورس في شرق لبنان، يطلب منهم إخلاءها لأنه "ينوي مهاجمة واستهداف بنى تحتية ومصالح ومنشآت ووسائل قتالية تابعة لحزب الله".
اقرأ أيضاً: جنوب لبنان: دبابات إسرائيلية تصل بلدة الخيام وتحذيرات للسكان
وقتلت القوات الإسرائيلية ستة مسعفين في غارات على جنوب لبنان، أربعة منهم من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في قرية دردغيا، واثنان آخران في استهداف منفصل لآليات إسعاف.
ووسعت إسرائيل دائرة قصفها لتشمل منطقة الحوش جنوب شرق مدينة صور الساحلية، مما أدى إلى موجة نزوح كثيفة من المنطقة، خاصة من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف نحو 150 موقعاً في لبنان وغزة، زاعماً أنها تضم مستودعات أسلحة ومنصات صواريخ ومراكز قيادة تابعة لحزب الله وحماس.
ونددت الحكومة اللبنانية على لسان رئيسها نجيب ميقاتي بإنذارات الإخلاء الإسرائيلية، معتبراً إياها "جريمة حرب إضافية"، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.
وأطلقت منظمة اليونيسف تحذيراً خطيراً حول تأثير الحرب على الأطفال في لبنان، مؤكدة مقتل طفل يومياً وإصابة عشرة آخرين منذ الرابع من أكتوبر، إضافة إلى معاناة آلاف الأطفال من ضيق نفسي حاد.
وتواصل إسرائيل حملة تهجير ممنهجة للسكان في جنوب لبنان، عبر إصدار إنذارات إخلاء لعشر بلدات وقرى، في محاولة لخلق منطقة عازلة على حدودها الشمالية.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد القلق الدولي من توسع نطاق المواجهة، خاصة مع ارتفاع عدد المسعفين القتلى منذ بدء التصعيد إلى 178 ضحية.
ليفانت-وكالات
