مقتل ثلاثة قادة روس في أوكرانيا بعد تطور عسكري مفاجئ

لقي ثلاثة قادة في الجيش الروسي مصرعهم بعد تقدمهم نحو خط المواجهة، إذ كُشف عن مقتل نائب قائد جيش الأسلحة المشتركة 41، الميجور جنرال أندريه سوخوفيتسكي، الذي قُنص برصاصة قناص يوم الخميس، وهو أعلى عضو في قوة الغزو يفقد حياته بعد تسعة أيام من القتال.

وأكد المسؤولون الغربيون الآن مقتل قائد فرقة وقائد فوج، فيما وصف بأنه تطور "مفاجئ" ناتج عن انهيار في أنظمة القيادة والسيطرة، جعلهم ينكشفون بعد تقدمهم إلى الخطوط الأمامية لزيادة الزخم بعد التباطؤ بسبب الإمدادات اللوجستية.

قال مسؤول غربي لصحيفة الاندبندنت البريطانية، إنه في ظل هذه الظروف، يبدو أن كبار الضباط شعروا بأنهم مضطرون للمغامرة بالمضي قدما. وقال المسؤول: "تقديري أنهم قُتلوا لأنهم اضطروا إلى الذهاب أبعد فاقتربوا من الجبهة".

لقد أصبحت قافلة المركبات المدرعة التي يبلغ طولها 40 ميلًا شمال كييف "ازدحامًا مروريًا هائلاً"، وهي لم تتحرك تقريبًا منذ عدة أيام وعرضة للهجوم من القوات الأوكرانية. حجمها الهائل - ووجود المركبات المهجورة والمدمرة وسطها - جعل حركة الإمدادات الحيوية والوحدات الهندسية صعبة.

كان المسؤولون الغربيون على دراية بنقاط الضعف في الاستعداد العسكري الروسي قبل عملية أوكرانيا، لكنهم صُدموا من التنفيذ المعيب لخطة الغزو. قال أحدهم: "ما هو واضح هو أن الخُطَّة التي كان الروس يعملون عليها، ليسوا قادرين على الحفاظ على الوتيرة التي خططوا لها". لقد استخفوا بالمقاومة الأوكرانية بشكل كبير.

وقال المسؤول للاندبندنت، إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت موسكو ستتمكن في النهاية من السيطرة على أوكرانيا أو أجزاء كبيرة منها. سيعتمد الكثير على ما إذا كان الأوكرانيون قادرين على الحفاظ على الأداء "الرائع" في الأيام الأولى للصراع.

"لقد كانت هذه، على ما اعتقد، عملية رائعة من قبلهم - وهو الشيء الذي فاجأ القادة الروس وصدمهم من بعض النواحي وله تأثير نفسي على القوات الروسية نتيجة ضراوة القتال."

دبابة محترقة للجيش الروسي في أوكرانيا. وكالة الأنباء الأكرانية

يشير المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، إلى أن الروس "أخفقوا في تحقيق التفوق الجوي منذ اليوم الأول للغزو، ولذلك كان تحرك القوات بطيئا، وعانت مشكلات في إمدادات الوقود والغذاء.

وأصبحت قافلة العربات المدرعة التي تمتد لمسافة عشرات الكيلومترات شمال العاصمة كييف أشبه بـ"ازدحام مروري هائل"، وهي لم تتحرك منذ أيام، وأصبحت عرضة للهجوم من القوات الأوكرانية. وبسبب حجمها الهائل، ووجود مدرعات مهجورة ومدمرة وسطها، فإن حركة الإمدادات الحيوية وحركة الوحدات الهندسية أصبحت صعبة.

ولفت المسؤول إلى أنه في ظل هذه الظروف، يبدو أن كبار الضباط "شعروا بأنهم مضطرون للمغامرة بالمضي قدما"، أي الذهاب إلى الخطوط الأمامية للجبهة، لأنه يتعين عليهم الدفع نحو مزيد من الزخم، والسيطرة على العمليات.

ويقول مسؤولون غربيون إن هناك مؤشرات على "الإحباط، وعدم إحراز تقدم، ووجود نقاط ضعف في الاستعداد العسكري الروسي قبل تنفيذ خُطَّة غزو أوكرانيا، وقد استخف الروس بالمقاومة الأوكرانية بشكل كبير".

ليفانت نيوز _ صحف