-
منظمة حقوقية توثّق اعتقال 30 مدرّساً على يد "الأسايش"
أفادت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، أنّه تمّ تسجيل اعتقال قوات "الأسايش" لما لا يقلّ عن 30 معلماً بسبب تدريسهم لمناهج النظام السوري في محافظة الحسكة، خلال كانون الثاني/يناير وشباط/فبرير 2021، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق، كما تمّ تسجيل الإفراج عن الناشط "فنر تمي" بعد احتجازه من قبل "قسد".
وأوضح التقرير أنّه، خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2021، سجّلت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، مجموعة من عمليات الاحتجاز التي طالت ما لا يقلّ عن 30 مدّرساً، في مدن “الدرباسية” و”عامودا” وبلدتي “رميلان ومعبدة/گركي لگي” شمال شرقي سوريا، من قبل قوى الأمن الداخلي/الأسايش، التابعة للإدارة الذاتية.
وتمّت عمليات الاحتجاز تلك بحقّ أولئك المعلمين، على خلفية تدريسهم للمناهج الحكومية السورية عبر دورات تعليمة خاصّة لطلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية، دون “موافقة رسمية” من قبل الإدارة الذاتية، قبل أن تُفرج عنهم لاحقاً.
كما سجّلت المنظمة أيضاً حادثة اعتقال الناشط “فنر محمود تمي”، (38 عاماً) بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2021، حيث قامت مجموعة مسلّحة وملّثمة، لم تُعّرف عن نفسها، بحسب شهود عيان، باختطاف الناشط “فنر محمود تمي” في مدينة القامشلي/قامشلو، تبيّن لاحقاً أنها وحدات مكافحة الإرهاب YAT،التابعة لقوات سوريا الديمقراطية/قسد، قبل أن يتم الإفراج عنه بتاريخ 11 شباط/فبراير 2021، وذلك بعد تحويله من قبل هذه الوحدات للمثول أمام محكمة الدفاع عن الشعب (محكمة الإرهاب) في منطقة “ناف كوري” بالقرب من القامشلي/قامشلو، والتي أقرت بإخلاء سبيله.
وبحسب التقرير، تعتبر عمليات الإفراج الأخيرة خطوة إيجابية من جانب الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا وقوات سوريا الديمقراطية/قسد، لكن في المقابل فإنّ عمليات الاحتجاز تلك كان يجب أن تكون مبنية على أسس قانونية واضحة، ففي حادثة اعتقال مجموعة من المدرّسين من قبل قوى الأمن الداخلي/الأسايش التابع للإدارة الذاتية، روى عدد من المعلمين الذين أفرج عنهم لاحقاً، لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ عمليات الاعتقال تلك تمّت دون إبراز مذكرة قانونية رسمية، وتمّ خلالها اقتياد المعلمين إلى جهة مجهولة ومصادرة هواتفهم ومنعهم من التواصل مع ذويهم، أو الحصول على الحق بتوكيل محامٍ.
وفي السياق ذاته، احتجز سبعة معلمين في مدينة “الدرباسية”، بتهمة تدريس مناهج النظام السوري، دون “موافقة رسمية”، وذلك بتاريخ 19 و20 و21 كانون الثاني/يناير 2021، تلاها اعتقال معلمين آخرين على خلفية مشاركتهما في مظاهرة مطالبة بالإفراج عن زملائهم المحتجزين، من قبل جهاز “الأمن العام” التابع لقوى الأمن الداخلي/”الأسايش”.
حيث تمّ الإفراج عن المعلمين المحتجزين على دفعتين وتحديداً بتاريخ 23 و26 كانون الثاني/يناير 2021، بوساطة من “مجلس أعيان الدرباسية”، وذلك بعد توقيع المُفرج عنهم على مذكرة تعهّد بعدم تدريس المناهج التابعة لوزارة التربية والتعليم لدى النظام السوري.
اقرأ المزيد: بعد قيامه باغتصاب طفلة.. الأسايش تلقي القبض على أحد أبناء ريف الحسكة
وعد أقل من أسبوعين على تلك الحادثة، اعتقلت قوات “الأسايش” ثمانية معلمين في مدينة “عامودا”، و15 معلماً آخرين في بلدتي “رميلان ومعبدة/گركي لگي”، يومي 6 و7 شباط/فبراير 2021، على خلفية تدريسهم أيضاً لمناهج النظام السوري، عبر دروات تعليمة خاصة لطلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية، قبل أن تفرج عنهم أيضاً على دفعتين تباعاً، خلال يومي 13 و14 من الشهر ذاته، بحسب تقرير المنظمة.
يشار إلى أنّه منذ عام 2015، بدأت الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، بفرض مناهجها الدراسية، باللغتين الكردية والعربية، على المناطق التي تسيطر عليها في محافظة الحسكة، إذ بدأت من المرحلة الابتدائية، ثم انتقلت بشكل تدريجي إلى تعميم تلك المناهج الجديدة على الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية، خلال عام 2020.
ليفانت- سوريون من أجل الحقيقة والعدالة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!