الوضع المظلم
الجمعة ٠١ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • منظمة.. المسلحون اعتدوا على فتاة كردية في عفرين وقتلوها

منظمة.. المسلحون اعتدوا على فتاة كردية في عفرين وقتلوها
عفرين \ ليفانت نيوز

قال موقع تلفزيون "رووداو" الكردي العامل من إقليم كردستان العراق، يوم الثلاثاء، إن عناصر من مليشيا "فيلق الشام" التابع لمليشيات "الجيش الوطني السوري" التي يمثلها سياسياً ما يسمى بـ "الائتلاف السوري" المعارض التابع لتركيا، باغتصاب وقتل فتاة كردية، والاعتداء على صديقتها في ناحية "ميدان إكبس" التابعة لناحية راجو في منطقة عفرين، ذات الخصوصية الكردية في شمال غرب سوريا.

وتحتل عفرين منذ عام 2018، مليشيات سورية مسلحة والجيش التركي، بعد شن أنقرة غزو عسكري تحت مسمى "غصن الزيتون"، لإبعاد قوات سوريا الديمقراطية وتطبيق التغيير الديمغرافي والاختطاف وفرض الإتاوات وقطع الأشجار الحراجية التي تشتهر بها منطقة عفرين.

اقرأ أيضاً: عليها آثار تعذيب.. العثور على جثة رجل في عفرين

وذكر الموقع إن مسلحين من المليشيا المذكورة آنفاً، اعتدى جسدياً على الفتاة "زينب عمر" ذات الـ14 عاماً، ثم قام مغتصبوها بقتلها بعد ذلك، بينما أجبروا صديقتها "نور شوكت حمو" على قول إن لها يداً في قضية مقتل "زينب".

وذكرت لمعان خليل، المتحدثة باسم "منظمة حقوق الانسان – عفرين"، للشبكة الإعلامية الكردية، حول حيثيات القضية: "في الـ22 أيار 2022، وصلنا خبر مفاده بأن فتاة تدعى زينب عمر تبلغ من العمر 14 عاماً، قتلت نفسها في ميدان إكبس"، مستدركة "كيف ولماذا قامت بذلك، لا نعلم".

وتابعت خليل في سرد القصة: "بتاريخ الـ21 آب 2022، قامت الاستخبارات التركية باعتقال صديقة الضحية، وهي نور شوكت حمو ذات الـ16 عاماً، وزجّوها في السجن، وأجبرت الفتاة تحت التعذيب على القول إن لها يداً في مقتل زينب، وبالتالي بقيت مسجونة". 

وأكملت: "بعد مدة، جرى اعتقال قيادي في فيلق الشام، يدعى صالح العرعور، بتهمة التحرش بفتاة في قرية قره بابا، واعترف أن عناصرهم في الفيلق اغتصبوا زينب وقتلوها، واتهموا نور شوكت بارتكاب الجريمة للتستّر على فعلتهم"، وأشارت لمعان خليل، إلى امتلاكها أسماء العناصر الذين قاموا بعملية الاغتصاب، ونفذوا جريمة القتل.

ونوهت إلى أن المتزعم المعتقل "أرسل رسالة تحذيرية لسليل الخالدي وهو أيضاً قيادي في ميدان إكبس، مهدداً إياه بفضح جرائمه وأعماله السيئة التي ارتكبها في عدد من قرى المنطقة، بينها قريتي خروبي سلوكي وعاداما، والمتعلقة بسرقة المنازل والآثار وتجارة المخدرات وتواصلهم مع المدعو أبو يعرب، وغيرها، مالم يساعده في الخروج من السجن".

ومخافة ذلك، قام المدعو "سليل الخالدي" بإجراء محكمة عسكرية، وحكموا على "نور شوكت" بالسجن لـ7 أعوام، وأكدت خليل أن مسلحي المليشيات المسلحة الذين ارتكبوا جرائم ضد الأهالي "لا يمتثلون لأي محكمة، ويبقون أحراراً دون محاكمة"، منوهةً إلى أنهم "ينقذون أنفسهم واحداً واحداً كي لا يفضح أحدهم الآخر".

ووفق المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، من حقوقيين في المنطقة، فإن عفرين تخلو من المحاكم ذات الطابع المؤسساتي الرسمي، بجانب أن المتهمين وذويهم لا يمكنهم تكليف محامٍ لمتابعة قضاياهم.

ليفانت-رووداو

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!