الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مواجهة كلامية بين بكين وواشنطن سببها كورونا
مواجهة كلامية بين بكين وواشنطن سببها كورونا

احتدمت حدّة الجدال بين واشنطن وبكين حول فيروس كورونا المستجد وإبعاد صحافيين أميركيين من الصين، رغم الأولوية التي يمنحها العالم لمكافحة الوباء، حيث منح المراسلون الأميركيون في الصين لصحف «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«ول ستريت جورنال» حتى الأربعاء لتسليم بطاقاتهم الصحافية، ما يعني فعلياً طردهم. مواجهة


ونوّه «نادي المراسلين الأجانب في الصين» إنّ هذا الإجراء شمل 13 مراسلاً على الأقل، وكان ثلاثة مراسلين لصحيفة «وول ستريت جورنال» قد طردوا في نهاية فبراير (شباط)، إلا أنّ سلسلة العقوبات الجديدة تشكل بحجمها، الإجراء الأكثر صرامة الذي تتخذه السلطات الصينية ضدّ وسائل الإعلام الأجنبية.


ولفتت الخارجية الصينية إنّ هذه الإجراءات تأتي كردّ على قرار واشنطن «الفاضح» بتخفيض كبير في عدد الصينيين الذين يسمح لهم بالعمل لخمس وسائل إعلام لبكين في الولايات المتحدة.


وذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو معترضاً إنّ الأمرين مختلفان، مشدّداً أنّ إجراءات واشنطن تستهدف «أعضاء وسائل للدعاية الإعلامية الصينية»، وطالب بكين بـ«التراجع» عن قرارات الطرد التي تمنع العالم من معرفة ما يحدث فعلياً داخل البلاد.


وضمن بيان عبر «نادي المراسلين الأجانب في الصين» أبدى أسفه لأنّ الصحافيين أصبحوا في وضع «بيادق» في المواجهة بين القوتين الكبريين، وذكر: "إنّ الصحافيين يقومون بتنوير العالم الذي نعيش فيه، وبهذا الإجراء تفرض الصين التعتيم على نفسها".


إقرأ أيضاً: 1.6 مليار دولار خصصتها الحكومة الكويتية لمواجهة كورونا


ويعتقد عدد من البرلمانيين الأميركيين وصحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز إنّ إعلان بكين مؤسف خصوصاً في أوج أزمة صحية عالمية تبدو فيها المعلومات مهمة أكثر من أي وقت مضى، واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" من جهتها الإجراءات الصينية بأنها هجوم «غير مسبوق» على حرية الصحافة. مواجهة


إلا أنّه في الوقت الذي يحاول فيه العالم تنسيق الجهود في مواجهة الوباء العالمي، لا تكتف القوتان العظميان عن تصعيد المواجهة بينهما، فقد تبنّى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) صيغة «الفيروس الصيني» ليصف كورونا المستجد، مشدداً إنه جاء من الصين وأعتقد إنها صيغة دقيقة جدا.


تلك الصيغة يستخدمها منذ أيام وزير الخارجية الأميركي الذي لم يعد يتحدث سوى عن «فيروس صيني» أو «فيروس قادم من ووهان» المدينة التي ظهر فيها المرض للمرة الأولى، وتمّ تكرارها مساء الاثنين، من قبل رئيس الولايات المتحدة في تغريدة، ما أدى إلى تأجيج غضب بكين، وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية: «نشعر باستياء كبير»، معتبراً ذلك «إدانة» لبلده.


وتطالب بكين بعدم توجيه أصابع الاتهام إليها بدون نتائج علمية حاسمة حول منشأ الفيروس الذي رصد للمرة الأولى في ووهان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقد قال ناطق باسم الخارجية الصينية الأسبوع الماضي، بدون أدلة عملية إنه توجد فرضية أن يكون الجيش الأميركي أدخل العامل المسبب للمرض إلى بلده.


وعقب ترامب بالقول: «لا أقدّر قول الصين إن جيشنا نقل لهم الفيروس، جيشنا لم ينقل الفيروس إلى أحد»، وبيّن ترامب الذي ظهر غاضباً أنه يستخدم عبارة «فيروس صيني» ردّاً على هذه الاتهامات.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!