أليكسي نافالني.. لوبان مقرّبة من بوتين صوتوا لماكرون دون تردد

دعا المنشق الروسي المسجون أليكسي نافالني الناخبين الفرنسيين إلى اختيار إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، واتهم منافسته مارين لوبان بأنها قريبة جداً من فلاديمير بوتين.

وقال الناشط في سلسلة تغريدات: "دون أي تردد، أدعو الفرنسيين للتصويت لإيمانويل ماكرون في 24 أبريل، لكني أود أن أخاطب أولئك الذين لا يستبعدون التصويت لمارين لوبان".

وأضاف نافالني إنه: "صُدم" من القرض البالغ 9 ملايين يورو الذي أخذه حزب الجبهة الوطنية السابق (الآن "التجمع الوطني") من بنك روسي. موضحاً المعارض البارز للكرملين المسجون في روسيا منذ كانون الثاني (يناير) 2021: "إنه فساد. وهو بيع النفوذ السياسي لبوتين".

ما يزال حزب لوبان يسدد القرض، الذي حصل عليه في بداية عام 2014 من بنك روسي، أول بنك تشيكي روسي (FCBR)، الذي أغلق لاحقاً في عام 2016. وحوّل الدين إلى شركة تأجير سيارات روسية، كونتي، ثم أعيد بيعها لشركة Aviazaptchast، وهي شركة يديرها جنود روس سابقون.

"هذا البنك (FCBR) وكالة معروفة لتبييض الأموال أنشئ بتحريض من بوتين. هل ترغب في ذلك إذا حصل سياسي فرنسي على قرض من Cosa Nostra؟" قال نافالني، الذي اشتهر بتحقيقاته في شبكات الفساد للنخب الروسية.

2/16 Я, безусловно, и без всяких колебаний призываю французов 24 апреля проголосовать за @EmmanuelMacron, но обратиться хочу к тем, кто не исключает для себя голосование за @MLP_officiel. Сказать хочу о коррупции и о консерватизме.
— Alexey Navalny (@navalny) April 20, 2022

وأضاف: "لا أشك لدقيقة في أن المفاوضات مع هؤلاء الأشخاص والصفقات معهم تضمنت عنصراً سياسياً مشبوها. هذا هو الفساد وهذا بيع النفوذ السياسي لبوتين".

بررت منافسة الرئاسة اليمينية المتطرفة - التي تأهلت إلى جولة الإعادة يوم الأحد المقبل إلى جانب ماكرون بعد الجولة الأولى في 10 أبريل - السعي للحصول على تمويل من روسيا مشيرة إلى رفض البنوك الفرنسية تقديم قروض لحزبها. وأعربت لوبان علانية عن إعجابها بالزعيم الروسي في الماضي ودافعت باستمرار عن سياسة موسكو الخارجية.

اشتهرت بأنها التقت بفلاديمير بوتين في الكرملين في الفترة التي سبقت الانتخابات الفرنسية عام 2017. جاءت الخطوة غير المسبوقة التي اتخذها الزعيم الروسي، باستقبال منافس أجنبي في الانتخابات بدلاً من رئيس الحكومة، بعد شهرين من تولي دونالد ترامب السلطة في الولايات المتحدة.

وقال لوبان في مقابلة في نفس العام: "الخطوط السياسية الكبيرة التي أدافع عنها هي الخطوط الكبيرة التي يدافع عنها السيد ترامب، التي يؤيدها بوتين".

ودافعت أيضاً عن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وعارضت العقوبات الغربية في ذلك الوقت، وأثنت على بوتين "للسير على نطاق واسع في الاتجاه الصحيح" عندما سئلت عن دعمها لسياساته.

وألقت لوبان باللوم على حلف شمال الأطلسي والغرب في تأجيج التوترات مع روسيا حيث حشدت موسكو قوات على الحدود الأوكرانية على الرغْم من أنها انتقدت الغزو. ومع ذلك، فإن بيانها يدعو إلى "التقارب" الأمني مع روسيا، وكذلك الانسحاب الفرنسي من قيادة حلف شمال الأطلسي.

يعتبر أليكسي نافالني الخصم الرئيسي لفلاديمير بوتين، ويحمل الكرملين المسؤولية عن التسمم الخطر الذي تعرض له في روسيا في عام 2020. وتنفي موسكو ذلك لكنها لم تفتح تحقيقاً قط.

سُجن أليكسي نافالني لدى عودته إلى روسيا من ألمانيا حيث تلقى العلاج. وحكم عليه في مارس آذار الماضي بالسجن تسع سنوات بتهمة "الاحتيال". وحظرت منظماته بتهمة "التطرف" عام 2021.

وإلى جانب حزب لوبان، انتقد أيضا ما أسماه "اليمين الأوروبي" الذي يتعاطف مع الرئيس الروسي. وكتب: "بوتين ونخبه السياسية غير أخلاقيين تماما، فهم يحتقرون القيم العائلية: وجود عائلات ثانية وثالثة وعشيقات ويخوت هو القاعدة لهم". وختم نافالني في تغريدة له على تويتر: "سأشجع فرنسا والفرنسيين وإيمانويل ماكرون".

ليفانت نيوز _ ترجمات_ وكالات