الوضع المظلم
الإثنين ٢٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
ناندا محمد
DCAF18_Before-The-Revolution_Rawabet_ (29)

45 دقيقة من الأداء المسرحي على أرض المسامير , 3500 عرض في مهرجان أدنبرا...كنا من بين 7 عروض مرشحة للجائزة




حاورتها: فاتن حمودي


يشكل الحوار مع الممثلة ناندا محمد مساحة للبوح، والإنزياح نحو جماليات التمثيل، وهي الممثلة التي رأت في المسرح حلمها، و بيتها، الذي انتمت إليه بجمالية مذهلة.

شكّل لها المسرح منصة للعب في طفولتها، وهي ترافق والدتها بشرى حاجو، مصممة المكياج، عَرفت من خلال أدوارها معنى إعادة اكتشاف الصوت، الصوت كفعل حر، و عرفت معنى الصوت والجسد، الذي تعمّق لاحقا بعد أن درست بشكل أكاديمي في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.

شاركت في مصر في اكثر من عرض مسرحي من بينها «ماما» و «العشاء الأخير» إخراج أحمد العطار، واليوم تقف إلى جانب الممثل المصري رمزي لينر، في عمل"قبل الثورة"، " من إخراج العطار أيضاً.




العرض يفتح باب الأسئلة نحو المجتمع والذات... الآنا والآخر، وتحديداً الأسئلة النابعة من لحظة وجودية مأزومة، أوصلتنا إلى الثورة، ولكن هل تجاوزنا هذا؟

حول العرض وما يطرحه من أسئلة، والسينوغراف، وأهمية أن يكون هذا العرض العمل العربي الوحيد المشارك في المهرجان العالمي "أدنبرا"، و أن يقدم على إحدى منصاته الأهم في مهرجان "الفرينج " تقول ناندا محمد؟

ليس سهلا وصول عرض عربي إلى المهرجان العالمي "أدنبرا"، أو "الفرنج"، الذي يعنى بالمسرح، كنا محظوظين في العرض الذي قدمناه ب"السمر هول"، بعد أن تمت الموافقة على العرض من قبل محكمين مختصين.


 


تتابع في بلد متل انكلترا، لم يعتادوا كثيرا على متابعة أعمال تقدم بغير اللغة الإنكليزية ، ورغم ذلك جاءت النتائج رائعة، بعد أن رشحنا من بين 7 عروض للجائزة، وهذا بحد ذاته فوز، لأنه جاء ضمن 3500 عرض، فهناك نقاد ومحكِّمون اختاروا أن نكون من بين الأعمال المرشحة للفوز بجائزة التميز المسرحي للمسرح الممتاز 2019

the Infallibles EdFringe 2019 Awards for Theatrical Excellence

وتشير إلى أن أهمية المشاركة في الفرنج، تأتي من استقبال الجمهور للعرض والذي كان مدهشا، فالعمل رغم أنه مصري، إلا أنه يلامس جرح كل من خرج في الثورات في هذا الربيع العربي، لأنه يحكي عن الأسباب التي جعلتنا نخرج إلى الشارع.







أما آن لليل:

حول النص، والوقوف على مدى 45 دقيقة على أرض المسامير، تقول ناندا "قبل الثورة"، إشارة لزمن مضى و لايزال في أشتعال أسئلته، قبل الثورة مرآة تسلط الضوء على لحظة محتدمة من خلال حكايات تؤكد أننا أمام لحظة إنفجارية لاتزال في عصفها، كأننا لم نغادر الأمس إلى لحظة أخرى و ما بعدها، الثورة، قبل وبعد، ومزيد من صور الإحباط التي تناولتها حكايا النص والتي ترجع إلى 10 سنوات قبل الثورة..


القسوة والجنون:


وتقول: شكل الأداء والنص المكوّن من حكايا واقعية جدا، حوادث وقصص من الحياة اليومية، نكت عن حسني مبارك، أغاني الزمالك والأهلي، كل هذا نرويه بأداء صعب وخاص، فنحن عالقان على المسامير، تخيلي هذا الواقع و ربما أكثر، لم يتغير شيء وكأن الزمن واقف على رجل واحدة.


أرض المسامير:

اضافت 45 دقيقة ... ونحن واقفان على أرض ملغومة، نؤدي ونلعب بالصوت، وبلغة العيون وملامح الوجه، شكل التمثيل في هذا العرض صعب لأن وضعية الوقوف والثبات متعبة وعلينا مع هذا إشعال لغة العيون، والوجه، وتلاوين الصوت، إلى جانب الموسيقى، والإضاءة طبعا ، وقد لعبت السينوغرافيا لحسين بيضون من لبنان، والموسيقى حسن خان من مصر.دورا تفاعليا مهما..




وأكدت على أن، الكيميا بينها وبين الممثل رمزي لينر، ساعدت المخرج أحمد العطار الذي نعمل معه منذ 5سنوات، على إيصال الرسالة التي أرادها، خاصة أننا عملنا معا ثلاثة عروض سابقة، وهذا ساعدنا على بناء علاقة قوية في العمل، رغم أن هذا العرض من أكثر العروض صعوبة على مستوى الموضوع والتنفيذ.

دور الممثل في تجسيد النص:




هناك من يعتبر أن الممثل أداة بيد المخرج، لكنني أرى بأن هناك دور كبير للممثل وخاصة من خلال العلاقة المتبادلة مع المخرج ، من المؤكد ان للمخرج دور كبير في عمل الممثل ، ولكن المفتاح الأساسي بالنسبة لي هو النص. أحمد العطار من أهم المخرجين المسرحيين في مصر، يشتغل على البيئة المحلية المصرية، على موضوعات العائلة، الأم المصرية ،العلاقات داخل الأسرة وخاصة الأسرة البرجوازية التي تتحكم بأمور البلد، يشتغل على فترات طويلة اثناء التحضير لعمل جديد ، يكتب و يبني النص اثناء البروفات ونبني معاً الشخصيات خلال تلك المدة.



قبل الثورة:

وعن خيارها قبل الثورة، وليس بعدها، أكدت أن الوضع قائم ومستمر.. من المهم الحديث عن الذي أوصل الناس للثورة، رصد اللحظة القابلة للإنفجار، والتي تشبه الحال في سوريا ودول عربية أخرى، فالعرض يرينا بشكل غير مباشر الوضع بعد الثورة بثماني سنوات، بأنه لايزال على حاله.


دمشق دائما:


حول مدينتها دمشق تقول في احدى لقاءاتها عن دمشق التي غادرتها في 2012:"دمشق مدينة المتناقضات، تشعر فيها بالاختناق، إلا أنك لا تستطيع التنفس من دونها".


ناندا محمد "قبل الثورة" ناندا محمد "قبل الثورة" ناندا محمد "قبل الثورة"

العلامات

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!