-
نتنياهو يوجه رسالة تهدئة للإيرانيين.. وسط توتر متصاعد
-
تصريحات نتنياهو المفاجئة بعدم الرغبة في الحرب تعكس محاولة لامتصاص التصعيد مع إيران وسط تحديات داخلية متزايدة
برزت تطورات لافتة في العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية عقب مباحثات الملف الإيراني بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأكد بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، على نفي رغبة تل أبيب في نشوب حرب.
وأردف في خطاب مباشر موجه للشعب الإيراني، نفيه لأي نوايا حربية تجاه إيران، وناشد نتنياهو المواطنين الإيرانيين بالتمسك بالأمل، حسب تعبيره.
وسبق أن ادعى نتنياهو قبل أيام تعرضه لهجمة شرسة من طهران ومن أطلق عليهم "أعداء إسرائيل"، واستنكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، الأحد المنصرم، التحقيقات المحيطة بمكتبه مؤخراً، واصفاً إياها بـ"الحملة العنيفة والممنهجة التي تهدف لضرب قيادة البلاد"، وفق ادعائه.
اقرأ أيضاً: آثار إصابات واضحة.. ظهور أول لسفير إيران بلبنان بعد انفجارات البيجر
واتهم نتنياهو المؤسسات الإعلامية وأجهزة تطبيق القانون وعناصر في الحكومة والكابينت، مدعياً استفادة طهران ومن وصفهم بخصوم إسرائيل من معلومات مسربة من الفريق المفاوض الإسرائيلي في قضية تبادل الأسرى.
وتتزامن هذه التصريحات مع تحقيقات متعددة تجريها إسرائيل حول تصرفات المحيطين بنتنياهو خلال العمليات العسكرية في غزة، وتشمل التحقيقات ثلاثة محاور: تسريب معلومات سرية لأغراض سياسية، ومخالفة الإجراءات المعتمدة، وممارسة الابتزاز.
وشنت إسرائيل الشهر المنصرم هجماتها الأولى المعلنة في العمق الإيراني، مستهدفة منشآت صواريخ ومنشآت استراتيجية قرب العاصمة وغربي البلاد، رداً على الهجوم الإيراني مطلع أكتوبر.
وحذرت طهران مراراً خلال الأسابيع الماضية عبر مسؤوليها من امتداد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وحماس إلى صراع إقليمي أوسع، خصوصاً بعد تبادل الضربات بين الجانبين.
وتعهدت إيران بالانتقام من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ثلاث منشآت عسكرية داخل أراضيها أواخر الشهر الماضي، مع تأكيد المرشد علي خامنئي على قسوة الرد المرتقب.
وألمح وزير الخارجية عباس عراقجي إلى أن الرد سيكون مدروساً ومحكماً في التوقيت المناسب، ونبهت واشنطن من تداعيات هذا الرد، مؤكدة عجزها عن كبح ردود الفعل الإسرائيلية، وفق تصريحات مسؤولين أمريكيين.
ليفانت-وكالات
