-
هكذا يخوض الطلاب السوريون الامتحانات الرسمية اللبنانية
هكذا يخوض الطلاب السوريون الامتحانات الرسمية اللبنانية
انطلقت دورات الامتحانات الرسمية اللبنانية لهذا العام، وانتهت الدورة الأولى من امتحانات الشهادة المتوسطة منذ ثلاثة أيام وسط بلبلة كبيرة، بعيد وضع كاميرات مراقبة من قبل وزارة التربية، واعتراض من قبل الأهالي، ناهيك عن حرمان عدد من الطلاب من تقديم الدورة الأولى وعدم إعطائهم بطاقات للتقديم، بحجة عدم استيفاء مدارسهم الشروط القانونية. وخاض عدد كبير من الطلاب السوريين الامتحانات،
موقع "ليفانت" تحدث إلى الطلاب الذين تقدّموا لامتحانات الشهادة المتوسطة مؤخراً، فأعربوا عن سعادتهم لتمكنهم من إكمال مشوارهم الدراسي بشكل طبيعي كباقي أبناء جيلهم، وأشاروا إلى أن الدورة الأولى من الامتحانات لم تكن بالصعوبة التي تخيلوها، وتوقعوا تخطيها بمعدل مرتفع.
قسم من الطلاب رأى أن اللغتين الإنجليزية والفرنسية شكلتا نوعاً ما عائقاً أمامهم، خاصة وأن المواد العلمية إضافة إلى المادة الأجنبية تقدم في لبنان إما بالفرنسة أو الإنجليزية، ما يشكل صعوبة للطالب السوري الذي درس هاتين المادتين بشكل ثانوي في مدرسته الأساسية في سوريا التي لا تدرس المواد الأجنبية كمواد أساسية.
اللغة الأجنبية وخطاب الكراهية
وعن الصعوبات التي تواجه الطلاب السوريين، أوضح المدير السابق لمكتب التربية والتعليم التابع للحكومة السورية المؤقتة "خالد رعد"، أن التلميذ السوري الذي ارتاد المدارس اللبنانية منذ حوالي الثلاث سنوات أو أكثر ووصل للصف التاسع لم يجد صعوبات، فقد اندمج مع المنهاج اللبناني، إضافة إلى المدرّسين والطلاب اللبنانيين، وأصبح بحالة طبيعية كأي طالب لبناني. أما التلميذ الذي وُضع و مباشرة في الصف التاسع، فهو يواجه صعوبة في اللغة الأجنبية التي تشكل العائق الأول والأخير، على اعتبار أنه في سوريا لا تلقى اللغة الأجنبية اهتماماً كبيراً، في حين أن اللغة العربية هي لغة كافة المواد العلمية والأدبية؟
الجو الدراسي غير ملائم
ورأى رعد أن 90 % من الطلاب السوريين اليوم لا يواجهون صعوبات كبيرة في تلقي المنهاج اللبناني، إلا أن الصعوبة الوحيدة، بحسب رعد، تكمن في تأمين الجو الدراسي المناسب والسليم للطلاب وسط العيش في المخيمات، وكثرة التنقلات التي تعاني منها معظم العائلات السورية التي تقيم في المخيمات، وحديث الأهالي في البيت الذي يتمحور حول الخطابات العنصرية، والإغاثة، واحتمال الترحيل، الأمر الذي يشكل ضغطاً على الطلاب والأهالي على حد سواء.
تسهيلات من وزارة التربية والتعليم العالي
من جهتها، أشارت مصادر في وزارة التربية لـ "ليفانت"، أنه استناداً لقرار مجلس الوزراء، يحق للتلميذ غير اللبناني القادم من سوريا أو من أي بلد يعاني من الأزمات، أن يشارك في الامتحانات الرسمية وإن لم تتوافر لديه جميع المستندات التربوية والشخصية المطلوبة، على ألا تسلم إليه الشهادة في حال نجاحه إلا بعد تأمين هذه الأوراق.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!