الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وثائق سريّة: رفعت الأسد يستنجد ببريطانيا للإطاحة بشقيقه لتولي الحكم في سوريا

وثائق سريّة: رفعت الأسد يستنجد ببريطانيا للإطاحة بشقيقه لتولي الحكم في سوريا
رفعت الأسد

كشفت وثائق سرية حديثة، نُشرت مؤخرًا، عن طلب قام به رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، إلى بريطانيا بغية الحصول على دعمها لتنفيذ خطته في الإطاحة بحكم شقيقه وتولي منصب رئيس لسوريا في عام 1986.

تم نشر هذه الوثائق التي أصدرتها الخارجية البريطانية على موقع "BBC" البريطاني، وتكشف عن أن الحكومة البريطانية كانت مندهشة عندما وصل رفعت الأسد إلى أراضي المملكة المتحدة في يوليو من عام 1986 وكان يحمل جواز سفر مغربي. يأتي ذلك في ظل فرض المملكة المتحدة لنظام صارم لمنح تأشيرات دخول للسوريين إلى البلاد.

الوثائق أكدت أن رئيس إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، باتريك نيكسون، علم بوجود رفعت في لندن بعد تواصل مع النائب جوليان إيميري. تم تكليف إيميري بطلب توضيح كيفية وصول رفعت إلى لندن.

ووفقًا للوثائق، أفاد رفعت الأسد أنه وشقيقه حافظ كانا في تلك الفترة طرفين متنازعين في سوريا، حيث كان حافظ يشغل المنصب الحاكم، في حين زعم رفعت أنه كان يمثل الجانب المعارض.

اقرأ المزيد: أكثر من 36 نقطة احتجاج في محافظة السويداء تجاوبا مع دعوات الإضراب العام

بالإضافة إلى ذلك، طلب رفعت من إيميري زيارته في إسبانيا، وأثناء هذا اللقاء، شدد رفعت على خلافه مع شقيقه حافظ ورغبته في تعزيز دور بريطانيا في الشؤون الشرق الأوسط. كما أكد أهمية الدور التاريخي الذي قامت به بريطانيا في تحقيق استقلال سوريا عن فرنسا في الماضي.

تتناول الوثائق بالتفصيل الاختلافات والتوترات بين رفعت وحافظ الأسد، مما أدى إلى تمثيل رفعت للمعارضة الداخلية في سوريا، وتصاعد الصراع بينهما.

تسلط هذه الوثائق الضوء على تفاصيل هامة لفهم الديناميات السياسية والعلاقات الدبلوماسية في الفترة المذكورة، وتسليط الضوء على دور بريطانيا في هذا السياق.

 

بعد مرور 34 عاما، قضت محكمة فرنسية، في السابع عشر من يونيو/حزيران عام 2020، بسجن رفعت أربع سنوات بعد إدانته بتهم فساد شملت تبييض أموال واختلاس أموال من الحكومة السورية.

وفي أكتوبر/ تشرين الثاني عام 2021، عاد رفعت، 84 عاما الآن، إلى سوريا بعد أن عاش 30 عاما في المنفى.


 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!