الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وقف لإطلاق النار في إدلب وفق المصالح الروسية التركية

وقف لإطلاق النار في إدلب وفق المصالح الروسية التركية
وقف لإطلاق النار وفق المصالح الروسية التركية

باتت قرارات وقف إطلاق النار لساعات عدة هو المنفذ الوحيد للسوريين للتنقل أو التبضع في مناطقهم شمال غرب سوريا، رغم ما لتلك العمليات والاتفاقيات بين الطرفين الروسي والتركي مصالح بعيدة عن مصالح السوريين.


تقول الأمم المتحدة إنه على مدى ثلاثة أشهر أسفر هجوم للجيش تدعمه روسيا إلى سقوط ما لا يقل عن 400 قتيل في شمال غرب سوريا وتشريد أكثر من 440 ألف شخص آخرين.


ومنذ أن أعلنت دمشق وقفاً لإطلاق النار ليل الخميس لم تشنّ طائراتها الحربية غارات جوية على الرغم من استمرار تبادل الطرفين القصف.


وفي مطلع الأسبوع -بحسب رويترز- اكتظت شوارع إدلب بالسيارات والبشر. وتوقف البعض عند متاجر لتفقد الملابس في حين اصطف آخرون أمام أكشاك لشراء العصائر.


وقال محمد العمر الذي يبيع المشروبات الباردة لرويترز إنه من قبل كانت هناك حالة ذعر وكانت السوق تخلو على الفور من الناس في كل مرة تدوي فيها صفارات الإنذار.


وقالت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي: "إن الغارات الجوية أصابت مدارس ومستشفيات وأسواقاً ومخابز في أحدث الهجمات. وتنفي دمشق قصف المدنيين في الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات وتقول إنها ترد على هجمات المتشددين".


وقال الطالب الجامعي بإدلب مناف ضاهر: "وقف إطلاق النار أمر طيب للجميع" ولكنه قال: "الناس لا يعرفون ماذا يخبئ الدهر لهم".


وأبدى أمله بأن يكون ذلك أمراً طيباً وأن يستمر الناس في العودة لديارهم فهذه أكبر فرحة.


وقال موظف الإغاثة المحلي حسن عبد العال الذي اضطر للنزوح من مدينته حلب في 2016: "الناس بدأوا في العودة بعد أن عاشوا لأسابيع في بساتين الزيتون قرب الحدود التركية".


وقال أيضا سكان آخرون إنهم ما زالوا قلقين بعد اخفاق سلسلة من اتفاقيات وقف إطلاق النار أو المحادثات الروسية التركية في وقف القتال.


وبموجب اتفاقياتها مع موسكو تحتفظ أنقرة بقوات على الأرض في أكثر من عشرة مواقع عسكرية بمنطقة إدلب.


ووافقت فصائل المعارضة على أحدث هدنة في الوقت الذي تحتفظ فيه بحق الرد على الهجمات.


وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية يوم الخميس: "وقف إطلاق النار يتوقف على التزام المتشددين باتفاق روسي تركي حاول العام الماضي إنشاء منطقة عازلة بإدلب. وتشمل البنود انسحاب المتشددين والأسلحة الثقيلة من المنطقة".


والقوة المهيمنة في إدلب هي تحرير الشام المتشددة التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة على الرغم من وجود فصائل معارضة تدعمها تركيا هناك أيضاً.


ورفضت تحرير الشام شروط ”اتفاق خفض التصعيد“ الذي تم التوصل إليه في 2018 مثل التخلي عن أسلحتها. ونُقل عن زعيمها أبو محمد الجولاني قوله ليل السبت أن مقاتليه لن ينسحبوا من تلك المنطقة. وفي السنوات الأخيرة زاد عدد السكان في شمال غرب سوريا، الذي تقول الأمم المتحدة أنه بلغ ثلاثة ملايين نسمة، بسبب المدنيين ومقاتلي المعارضة الذين عادت بلداتهم إلى سيطرة الدولة. وقال أحمد حميد الذي يمتلك متجراً للخضروات: "الهدنة ستسمح للناس على الأقل بالاستمتاع بعطلة عيد الأضحى".


لكن رغم كل ذلك، يرتهن وقف إطلاق النار باتفاق الطرفين الروسي والتركي، وفرض بنود تلك الاتفاقية على السوريين، حيث يعسى الطرفين الاستيلاء على الطريق الواصل بين كلس التركية والتي تمر في المناطق الخاضعة للمعارضة وصولاً إلى مناطق النظام، وهو من الطرق التجارية الدولية المعروفة في سوريا.


ليفانت-رويترز


وقف لإطلاق النار في إدلب وفق المصالح الروسية التركية


وقف لإطلاق النار في إدلب وفق المصالح الروسية التركية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!