الوضع المظلم
الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
وكالة.. فتور العلاقات السعودية الأمريكية ليست جديدة
صورة توضيحية. بايدن يلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز ويظهر في الخلفية ولي العهد محمد بن سلمان. وكالة واس السعودية الحكومية

لفت تقرير لوكالة بلومبرغ للأنباء، أن فتور العلاقات السعودية الأمريكية يعود لسنوات وليس وليد قرار تحالف أوبك بلس، الذي نص على خفض إنتاج النفط، ما أزعج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

التقرير قال إن التغيير في العلاقة بين واشنطن والرياض تَشكّل على عدة سنوات وعبر أصعدة مختلفة. إذ فقدت المملكة العربية السعودية تفوقها كأبرز مصدّر للنفط للولايات المتحدة منذ سنوات، حيث تضاءلت شحناتها لأميركا مقارنة بكندا والمكسيك وروسيا.

اقرأ المزيد: السعودية.. اتفاق أوبك بلس يؤسس لاستقرار أسواق النفط 

تدنت أرقام مبيعات الأسلحة من الولايات المتحدة نحو السعودية بشكل حاد بسبب التدخل العسكري للمملكة في اليمن ومقتل الكاتب الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي عام 2018.

وانخفضت مبيعات الأسلحة الأميركية المقترحة إلى المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة بشكل لافت وفق الرسوم البيانية التي ضمنتها الوكالة لتقريرها.

قلصت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام السعودي بشكل شبه آلي مبيعات الأسلحة المقترحة للمملكة وهو "ما يعكس الأهمية التجارية والاستراتيجية للبلاد،  حسب بلومبرغ.

والمملكة العربية السعودية هي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، فهي توفر 11٪ من إجمالي المعروض من النفط الخام في العالم ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على الأسعار من خلال عضويتها في منظمة أوبك. 

وتعد الولايات المتحدة والصين والهند أكبر ثلاثة مستهلكين للنفط، اعتباراً من عام 2019.

تعد الصين الآن أكبر شريك تجاري للسعودية، كما قامت المملكة برفع وتيرة تجارتها مع الهند.

في مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض، روجت المملكة العربية السعودية للاستثمارات المحلية والدولية، والتي تم تمويلها جزئياً من عائدات بيع النفط بأسعار أعلى.

سوق الأسهم هو أحد المجالات التي عززت فيها المملكة العربية السعودية علاقاتها مع الولايات المتحدة.

ويُعد الأمير السعودي الوليد بن طلال أحد أكبر الداعمين لاستحواذ إيلون ماسك على موقع تويتر، حيث قام بتداول ما يقرب من 35 مليون سهم على منصة التغريدات، ما دفع السناتور كريس مورفي، وهو ديمقراطي من ولاية كناتيكيت، للدعوة إلى مراجعة المصالح السعودية في الشركة من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، عقب تذبذب العلاقة بينهما.

هذه المعطيات، جعلت المملكة العربية السعودية تعمد إلى رسم مسار مختلف عن العقود السابقة، حيث تسعى الآن إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، الذي ما يزال يشكل نحو 75٪ من صادراتها. 

ويقول تقرير الوكالة: "قد تقود هذه الحسابات المملكة بعيداً عن الولايات المتحدة وتتجه نحو شركاء جدد".

وقالت راشيل زيمبا، الزميلة البارزة في مركز الأمن الأميركي الجديد: "قد يتصرفون بطرق أقل انسجاماً مع الولايات المتحدة". ثم تابعت "من الواضح أنهم ما يزالون يرون اهتماماً بالاستثمار في الولايات المتحدة، لكنهم يبحثون أيضاً عن بدائل أخرى".

ليفانت – الحرة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!