المستشار النمساوي كارل نيهامر يتوجه إلى موسكو للقاء بوتين

سيكون المستشار النمساوي كارل نيهامر أول مسؤول أوروبي يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وسيتوجه نيهامر إلى موسكو "بعدما أبلغ برلين وبروكسل والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي" بهدف تشجيع الحوار.

تقدم النمسا المحايدة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بالإضافة إلى الخوذات والدروع الواقية من الرصاص للمدنيين بدلاً من الأسلحة. وقال نيهامر على تويتر إنه أطلع "شركاء أوروبيين" آخرين على زيارته لموسكو، بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان "وبالطبع الرئيس الأوكراني" زيلينسكي.

وكتب في إشارة إلى موقف النمسا "نحن محايدون عسكريا لكن (لدينا) موقف واضح من حرب العدوان الروسية على أوكرانيا". "يجب أن تتوقف! إنها بحاجة إلى ممرات إنسانية ووقف إطلاق نار وتحقيقات كاملة في جرائم الحرب".

تأتي زيارة نيهامر المقررة إلى موسكو بعد أن التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف يوم السبت. وصرح نهامر للصحفيين بأنه، من خلال زيارة موسكو، كان يهدف إلى دور في "بناء الجسور" بين روسيا وأوكرانيا، على أمل "بذل كل ما في وسعه لوقف (الحرب)" و "ضمان اتخاذ الخطوات في الاتجاه الصحيح".

ووجهت انتقادات لزيارته المخطط لها في بعض وسائل الإعلام الناطقة بالألمانية، ومن مسؤول أوكراني واحد على الأقل. وقال سيرجي أورلوف، نائب عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، لصحيفة بيلد الألمانية إن مثل هذه الزيارة غير مقبولة في الوقت الحالي.

وقال أورلوف خلال بث تلفزيوني إن "جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا الآن على الأراضي الأوكرانية ما تزال مستمرة". "لا أفهم كيف يمكن إجراء محادثة مع بوتين في هذا الوقت، وكيف يمكن إجراء الأعمال معه."

ورفضت روسيا مزاعم أوكرانيا والدول الغربية بارتكاب جرائم حرب. وقالت إنها لا تستهدف المدنيين خلال ما تسميه "عملية خاصة" لنزع السلاح و "نزع سلاح" جارتها.

ميدانيا، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي من أن القوات الروسية ستنتقل إلى عمليات أكبر في شرق البلاد. تابعوا هذه التغطية المستمرة على مدار الساعة لتطورات الحرب في أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على تويتر أن القصف الروسي استمر في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، حيث صدت القوات الأوكرانية عدة هجمات أسفرت عن تدمير دبابات ومركبات ومعدات مدفعية روسية.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن استخدام القوات الروسية السابق للذخائر الفوسفورية في منطقة دونيتسك يثير أيضا احتمال استخدامها في المستقبل في ماريوبول مع احتدام القتال من أجل السيطرة على المدينة.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي في بيان مساء الأحد "لن يقل الأسبوع المقبل أهمية عن الأسبوع الحالي أو الأسابيع السابقة. ستنتقل القوات الروسية إلى عمليات أكبر في شرق بلادنا".

يلتقي المستشار النمساوي كارل نيهامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين في موسكو ليكون أول مسؤول أوروبي يجتمع بالأخير منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، حَسَبَ ما أعلنت المستشارية الأحد.

وقال متحدث باسم المستشار الذي زار أوكرانيا السبت إنه "سيتوجه (إلى موسكو) بعدما أبلغ برلين وبروكسل والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي" بهدف تشجيع الحوار.

ليفانت نيوز _ رويترز