الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • استقالة المستشار الألماني السابق من إدارة شركة نفطية

استقالة المستشار الألماني السابق من إدارة شركة نفطية
شرودر (يسار) وبوتين (أ ف ب / أليكسي نيكولسكي) (أليكسي نيكولسكي)

استقال المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، والرئيس التنفيذي لمشروع نورد ستريم 2 المتوقف، ماتياس وارنيغ، الجمعة، من مجلس إدارة شركة "روسنفت" النفطية العملاقة، والمملوكة للدولة في روسيا، وسط ضغوط بشأن الحرب في أوكرانيا.

وذكر بيان شركة "روسنفت"، نقلته صحيفة "ذا موسكو تايمز": "أبلغنا غيرهارد شرودر وماتياس وارنيغ باستحالة تمديد خدمتهما في مجلس إدارة الشركة".

وأضاف البيان: "نحن نتفهم قرارهما ونشكرهما على دعمهما المستمر".

وأفادت "روسنفت" في بيانها، أن عضواً آخر في مجلس إدارتها يُدعى ماتياس فارنيغ، استقال أيضاً.

اقرأ المزيد: ألمانيا وإيطاليا تفتح حسابات بالروبل لمدفوعات الغاز الروسي

وفارنيغ هو الرئيس التنفيذي الألماني للشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2". وكان قد بدأ مسيرته المهنية في دوائر الحكم في ألمانيا الشرقية الشيوعية.

وبحسب وسائل إعلام ألمانية، كان مسؤولاً كبيراً في وزارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية "ستاسي" في قسم التجسس.

تعرض شرودر، ووارنيغ، المقربان من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لانتقادات شديدة لرفضهما قطع علاقاتهما مع روسيا في أعقاب غزو أوكرانيا.

وبالإضافة إلى منصبه في "روسنفت"، يشغل شرودر منصب رئيس لجنة المساهمين في الشركة المسؤولة عن بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 بين ألمانيا وروسيا، وقد تم ترشيحه للانضمام إلى مجلس إدارة عملاق الغاز المملوك للحكومة الروسية "غازبروم".

والخميس، أعلنت ألمانيا تجرديها شرودر، من امتيازات رسمية يتمتّع بها، إذ اعتبرت أنه فشل في الوفاء بالتزامات لجهة رفضه قطع العلاقات مع عمالقة الطاقة الروسية.

وأعلن البرلمان أن "ائتلاف الكتل البرلمانية استخلص عواقب ناتجة عن سلوك المستشار الأسبق وعضو مجموعة الضغط غيرهارد شرودر في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا (...) لذلك، سيُعلَّق تشغيل مكتب المستشار السابق".

ولفت إلى أن شرودر "لم يعد يدعم الالتزامات الجارية لمكتبه". 

وجاء قرار البوندستاغ في وقت دعا المشرّعون الأوروبيون في قرار غير ملزم إلى فرض عقوبات على شرودر وأوروبيين آخرين يرفضون التخلي عن مقاعدهم في مجالس إدارات شركات روسية. 

وتعرّض شرودر الذي كان مستشاراً لألمانيا بين 1998 و2005 لانتقادات شديدة بسبب امتناعه ورفضه الاستقالة من مناصبه في شركتي "روسنفت" و"غازبروم" الروسيتين العملاقتين للطاقة، بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأصدر بياناً يدين فيه الغزو الروسي لأوكرانيا ويعتبره غير مبرّر، لكنه قال أيضاً إن على الحوار مع موسكو أن يستمرّ.

ليفانت – الحرة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!