الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
استمرار مهرجان الربيع رغم حرائق القامشلي
استمرار مهرجان الربيع رغم حرائق القامشلي

استمرار مهرجان الربيع رغم حرائق القامشلي

ليفانت/ القامشلي


رغم أجواء الحرب التي تخيم على السوريين، وروائح الحرائق التي التهمت حقول المزراعين في الجزيرة السورية، إلا أن مجموعة من الجمعيات والمنظمات المحلية في مدينة القامشلي، قررت كسر الروتين الجامد في المدينة وإحياء مهرجان تحت اسم "الربيع".




يستمر مهرجان "الربيع" بنسخته الخامسة في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، بتقديم العروض الفنية والثقافية التي تهدف إلى تعريف الناس بالهويات الفنية والثقافية والعرقية الموجودة في المنطقة.




تشارك في المهرجان فرق كردية، آشورية، عربية، وسريانية، حيث تقدم عروضها الفنية الراقصة مع أغاني تراثية معروفة، تتحدث عن حضارة المنطقة وسكانها.




كما سعت الجهات المنظمة إلى تخصيص أجنحة خاصة للكتب والكتاب، والتصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي. منها مكتبة "بنداروك" إحدى المكاتب المشاركة بمهرجان الربيع، بأكثر من ألف عنوان باللغات العربية والكردية والانكليزية، إلى جانب كل من مكتبة نضال اللواء، مكتبة الإيثار، مكتبة نور.




عن "بنداروك" ومشاركتها يقول أحد مؤسسيها، "عباس موسى": "تم افتتاح مقهى ومكتبة "بنداروك"، بداية عام 2019، وتضم آلاف الكتب باللغات الكردية، العربية، والإنكليزية، تقدّم أنشطة ثقافية وأخرى موجهة للأطفال مع منظمات محلية، إضافة لأنشطة خاصة التي تقام في المكتبة نفسها".




ويضيف: "كما تقدّم "بنداروك" خدمة القراءة المجانية لجميع الكتب والمجلات، إلى جانب بيعها، وتم تأسيسها بمبادرة وجهود فردية من قبل الكاتب والمترجم عبد الله شيخو والكاتب والصحفي عباس علي موسى".



استمرار مهرجان الربيع رغم حرائق القامشلي استمرار مهرجان الربيع رغم حرائق القامشلي

 


عن القيمة المضافة التي تقدمها "بنداروك" عن باقي المكتبات يقول "موسى": "نسعى من خلال مشروع مقهى الكتاب بنداروك لتقديم الكتاب بحلة جديدة وبطرق وأساليب مختلفة، بالتركيز على الثقافة المتنوعة التي لا تقف على حدود الدين والقومية فقط بل تتجاوز الجميع لتكون زاد الجميع".




وينهي حدثه: "قمنا بعقد حلقة نقاش حول التنوع الثقافي في الجزيرة السورية، كسمة من سمات الحالة الصحية الثقافية للمنطقة، قدمها الأستاذ إبراهيم خليل وعبد الله شيخو".




من أجواء المهرجان التقينا أحد الزوار، "جوان علي" ليحدثنا عن أهمية تلك الفعاليات في المنطقة: "لهذا المهرجان وغيره من المهرجانات الثقافية والفنية، أهمية كبيرة في التقاء الناس هنا، وتبادل الأحاديث والحوارات، بجانب فتح هامش مهم لاهتمام المواطنين بالكتب والثقافات الاخرى في المنطقة".




ويضيف: "كما ان للمهرجان أهمية كبيرة بالوقت الذي تتعرض فيها المنطقة لسلسلة عمليات مفتعلة لحرق محاصيل المواطنين، والقضاء على الموارد المعيشية للمنطقة، هنا نقول لجميع الناس أن ثقافاتنا المشتركة في المنطقة هي التي تجمعنا، وتقضي على نيران الكره والحقد التي تستهدف المنطقة وسكانها".




هذا وينظم المهرجان عدة منظمات محلية، بجانب نشطاء من المنطقة، وهي "مركز آريدو للمجتمع المدني والديمقراطية، ومنظمة سند، ومركز شير للتنمية".


استمرار مهرجان الربيع رغم حرائق القامشلي

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!