-
الإعلام القطري والتركي "يتلاعبان" في تغطية الحدث المصري
قامت شبكة الجزيرة خلال تغطيها لاحتجاجات نهاية الإسبوع في مصر بعرض لقطات عمرها ثماني سنوات قدّمتها على أنها مواد جديدة ما تبعه انتقادات واسعة لشبكة الأخبار الجزيرة القطرية.
وظهرت صور المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان التحرير بالقاهرة لأول مرة ليلة الجمعة، تلتها احتجاجات صغيرة في مدن مصرية أخرى.
ومع ذلك، لا يمكن اعتبار هذه التحركات تكرارًا للانتفاضة الواسعة النطاق في عام 2011، والتي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
واتهم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، جماعة الإخوان المسلمين، التي لها صلات بقطر، بالتحريض على الاضطرابات الأخيرة في محاولة لتقويض استقرار مصر.
وقال قرقاش يوم السبت في منشور على موقع تويتر: "حملة الإخوان المنظمة ضد مصر واستقرارها فشلت فشلاً ذريعًا".
- "وسائل الإعلام <المدعومة من المجموعة> يقابلها دعم شعبي حقيقي للدولة المصرية ومؤسساتها". وأضاف: "الواقع ليس ما يتم الترويج له في وسائل الإعلام الممولة من الخارج".
وشارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لقطات شاشة تعرض قناة الجزيرة باستخدام أرشيف من مظاهرات ميدان التحرير في عام 2011 للإبلاغ عن الأحداث خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبثت القناة أيضًا بثًا مباشرًا من جميع أنحاء البلاد ، واصفةً ثورة محتملة، وفي مرحلة ما تشير إلى أن الرئيس "عبد الفتاح السيسي" قد "فر" إلى الولايات المتحدة، حيث سافر لحضور افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أحمد منصور مقدم قناة الجزيرة على موقع تويتر: "استقل السيسي طائرته متوجهاً إلى نيويورك ليس لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة كما أعلن، ولكن لمراقبة الوضع من الخارج والتماس اللجوء". وأضاف: "إذا استمرت الاحتجاجات ، فإن السيسي لن يعود إلى مصر".
https://twitter.com/amansouraja/status/1175162417762000896?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1175462097901293570&ref_url=http%3A%2F%2Fenglish.alarabiya.net%2Fen%2Fmedia%2Fdigital%2F2019%2F09%2F22%2FQatari-backed-media-criticized-for-misusing-footage-of-Egyptian-protests-biased-reporting.html
وفي سياق متصل، أظهر تقرير صادر عن وكالة الأناضول، وكالة الأنباء التركية الحكومية، صورة لمشجعين مصريين احتفلوا بتأهل منتخبهم الوطني لكأس العالم في عام 2017 - وإدعى أنها كانت أحدث لقطات للمتظاهرين في ميدان التحرير.
وفي الوقت نفسه ، تواصل وسائل الإعلام المصرية عرض لقطات لشوارع فارغة - وساحة التحرير الفارغة، النقطة المحورية في انتفاضة 2011.
كما نشر أحد مستخدمي تويتر في القاهرة شريط فيديو عن نفسه وهو يقود سيارته عبر ميدان التحرير، وقال لأتباعه إنه لم يكن هناك متظاهرون في الشوارع.
ومع ذلك ، ظل "ميدان التحرير" يوم الأحد أحد أهم الموضوعات باللغة العربية على تويتر في قطر.
وأصبح عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر بعد دعوات من أنصاره للترشح في انتخابات 2014 بعد أن أطاح الجيش بمرسي في عام 2013، وهو شخصية بارزة في جماعة الإخوان المسلمين.
وتوفي مرسي في 17 يونيو بينما كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا بسبب إدانته الناجمة عن مقتل المتظاهرين خلال المظاهرات التي وقعت في عام 2012، وكذلك عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة التجسس في قضية تتعلق بقطر. وقد نفى هذه الاتهامات.
ولا تزال مصر جزءًا من اللجنة الرباعية العربية التي قامت بمقاطعة دبلوماسية وتجارية لقطر منذ يونيو 2017 ، بسبب دعم قطر للمتطرفين والأنشطة التي تقوض الاستقرار الإقليمي.
ليفانت_ متابعة
